وزير جزائري يتهم المعارضة بتحريض الجيش للانقلاب على "بوتفليقة"
اتهم عمارة بن يونس وزير الصناعة الجزائري، المعارضة بمحاولة الانقلاب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبر تنفيذ خطة أخطر ما فيها السعي لإقحام الجيش من أجل الإطاحة به.
وقال بن يونس، الذي يرأس حزب "الحركة الشعبية الجزائرية" المؤيدة لبوتفليقة، في تصريح له اليوم، إن المعارضة تحركت بعد فقدانها المغانم التي كانت لديها عندما كانت داخل النظام.
وأضاف موجهًا كلامه للمعارضة:"تقولون إن بوتفليقة تقدم في السن وهو مريض، وستبقون هكذا حتى ولو قدم لكم الجنة، ونقول لكم إن كان عاجزًا فكيف تأتي الدول إليه لتطلب المشورة منه".
وأشار بن يونس إلى أن، الخطوة الأولى لخطة المعارضة للانقلاب على بوتفليقة بدأت برسالة التحريض، التي وجهها محمد مشاطي، أحد رموز ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962)، إلى الجيش يطلب منهم التحرك لتنحية بوتفليقة من الحكم.
وكانت مشاطي قد دعا في يونيو 2013، الجيش إلى التدخل بعد غياب بوتفليقة عن البلاد بسبب المرض.
وقد رفض الجيش حينها التدخل في الشأن السياسي والجدل الدائر بسبب مرض بوتفليقة، وأعلن التزامه بالدستور وولاءه للرئيس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع.
وقال عمارة إن الانقلاب لم يحدث لأن بوتفليقة هو المسئول الأول عن الجيش، وكون الجيش مؤسسة دستورية لا تتحرك بالأهواء.
وأشار إلى أن الخطو الثانية التي انتهجتها المعارضة في مخطط الانقلاب، كانت بورقة الملف الطبي، وذلك بدعوتها إلى تنفيذ المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن عجز الرئيس بسبب المرض، وبالتالي الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة ثم النيل من عائلة بوتفليقة، في إشارة إلى أخيه السعيد بوتفليقة، الذي يشغل منصب مستشار الرئيس، والذي اتهم في قضايا فساد مالي.
وكانت المعارضة الجزائرية طالبت بـ"ضمانات النزاهة" للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجرؤها في 17 أبريل، أهمها تشكيل حكومة محايدة وتكليف لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، وهو ما رفضته الحكومة، ما دفع معظم الأحزاب المعارضة إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.