رئيس التحرير
عصام كامل

حالة أيمن نور!


يبدو أن جهود أطباء العلاج النفسي اللبنانيين، لم تفلح في علاج الرئيس السابق لحزب غد الثورة أيمن نور من المرض النفسي الذي أصابه عقب عزل الرئيس الإخواني الذي عمل في خدمته حتى قبل أن ينتخب، وما زال يؤدي دوره في الدفاع عن الجماعة على شاشة قناة الجزيرة القطرية وفي المؤتمرات التي تعقدها الجماعة في بعض الدول الأوربية.


وسواء شارك نور في اجتماعات التنظيم الدولي أو لم يشارك، فإنه ينفذ تعليمات التنظيم الإخواني خاصة فيما يتعلق بالهجوم الدائم على ثورة يونيو واعتبارها انقلابا والزعم بأن المخلوع تعرض لمؤامرة واسعة لم تمكنه من إدارة الدولة.

وعندما شارك نور أعضاء التنظيم الدولي في مؤتمر «كوالا لمبور» العاصمة الماليزية، حرص على أن يزايد عليهم في الهجوم على الإدارة المصرية والتأكيد على أنها أعادت البلاد إلى حكم الفرد.. وكأنها كانت تعيش أزهى عصور الديمقراطية تحت حكم الجماعة.. وتجاهل الإعلان الدستورى الذي أصدره المخلوع الذي تقع في يده كل سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وسعيه الدائم إلى أخونة أجهزة الدولة وهدم مؤسساتها.

لم يشف أيمن نور من عقدة ثورة يونيو التي عزلت الرئيس الإخواني وأعلن على قناة الجزيرة أن «٣٠/ ٧» كان الاختيار الأسوأ والأخطر لأنه ضرب عرض الحائط بالديمقراطية والإنسانية.. وانقض على نضال الشعب من أجل الحرية والكرامة وأدى إلى عودة مصر إلى الوراء!!

ولم ينس نور أن الرجل الذي استجاب لمطالب ملايين المصريين الذين خرجوا ليعزلوا الرئيس الإخواني هو المشير عبدالفتاح السيسي فقال إنه اختار أن يكون الأزمة.. ووجوده على رأس السلطة عقبة كؤود في التوصل للتقارب بين كل الأطياف.

وأعلن نور أنه لن يؤيد المشير السيسي ولن يكون معه، وهو ما يسعد ملايين المصريين الذين يؤيدون المشير ولا شك أنه سيزيد من حجم مؤيديه الذين يتابعون جهود نور في خدمة الجماعة.
الجريدة الرسمية