رئيس التحرير
عصام كامل

المياه المعدنية.. ليست الحل!


لا أعتقد أن هناك تغييرًا كبيرًا قد حدث.. فمعظم وزراء حكومة محلب هم من كانوا في حكومة الدكتور الببلاوى المستقيلة.. أو المقالة..! الجديد فقط هو تصعيد وزير الإسكان في حكومة الببلاوى وهو المهندس محلب إلى موقع رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة..!


المدهش أنه بعد أن أدى أعضاء حكومة محلب اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية المؤقت خرج معظمهم - وكالعادة - مع كل وزارة جديدة ليدلوا بتصريحات وردية مكررة مملة.. فمثلًا وزير الرى الذي كان مرشحًا للخروج ثم عاد بقدرة قادر قال «النيل على رأس الأولويات وهناك خطوات مهمة لحل أزمة السد».. لاحظ أن نفس التصريح سبق أن قاله بعد حلف حكومة الببلاوى السابقة اليمين أمام المستشار عدلى منصور والنتيجة أن نهر النيل ما زال يتعرض لاعتداء غاشم في الداخل.. وفى الخارج ببناء سد النهضة.. بل إن أزمة المياه تتفاقم أكثر وأكثر..!!

وزير آخر يؤكد أنه سيقضى على الأمية خلال عام واحد.. يا راجل العب غيرها كان غيرك أشطر!
حتى رئيس الوزراء نفسه.. قال لن أشرب مياه معدنية ومنعها داخل مجلس الوزراء.. ياباشمهندس محلب الناس لا يهمهم بتشرب إيه.. المهم أن يجدوا هم مياه نظيفة يشربونها غير ملوثة.. أن يجدوا كهرباء لا تنقطع بالساعات.. أن يجدوا وسائل مواصلات آدمية.. أن يشعروا بالأمن والأمان.. أن يعيشوا حياة كريمة.. أن يجدوا فرص عمل لأبنائهم العاطلين.. أن تحل مشاكلهم!

أتمنى أن تنجح حكومة محلب فيما فشلت فيه حكومة الببلاوى.. وتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية والتي تتضمن مواجهة إرهاب جماعة الإخوان بكل حسم وعودة الأمن وتحقيق الاستقرار ودوران عجلة الإنتاج واستكمال تنفيذ خارطة المستقبل.

أتمنى كذلك أن يشرح رئيس الوزراء الجديد برنامج التنفيذ والتوقيت.. وأن يؤكد من خلال خطاب له أو مؤتمر صحفى عالمى على أن القانون سيطبق بحسم على الجميع.. ولن يسمح بأى خروج أو تجاوز.. أو تعطيل للعمل أو رفع للأسعار بدون مبرر!

عليه أن يؤكد توفير كل الضمانات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة بحيدة ونزاهة واستقلالية.. وأن الدولة ستكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين!

وأخيرًا.. هل ينجح محلب في إحداث تغيير في السياسات والإنجازات على الأرض.. بعد أن فشل في تغيير الأشخاص.. وأبقى على معظم وزراء حكومة الببلاوى الذين لم يقدموا أي شيء يذكر..!!
الجريدة الرسمية