رئيس التحرير
عصام كامل

عبد النور: الحكومة حريصة على اتخاذ قرارات اقتصادية عاجلة

 منير فخري عبد النور
منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة

أكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة على اتخاذ قرارات اقتصادية عاجلة للتعامل مع متغيرات الوضع السياسي والاقتصادى الذي تعيشه مصر حاليا لافتا إلى ضرورة أن تسهم هذه القرارات في دفع وتشجيع القطاع الخاص للعمل وبذل الكثير من الجهد للمساهمة في قيادة المنظومة الاقتصادية للبلاد خاصة أن مصر مقبلة على تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية التنموية الكبرى الجاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية مثل مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبي ومشروع تنمية قطاع البتروكيماويات فضلا عن مشروع تنمية صناعة السيارات.


جاء ذلك خلال لقاء الوزير بفولكر كاودر - عضو البرلمان الاتحادي الألماني ورئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطي المسيحي والوفد المرافق له والذي يقوم حاليا بزيارة للقاهرة للوقوف على آخر المستجدات على الساحتين السياسية والاقتصادية.

وقال في بيان حصلت " فيتو " على نسخة منه إن مصر حكومة وشعبًا تقدر موقف ألمانيا – الحالى - الداعم للشعب المصري خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد حاليا، حيث إن مصر في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لمساندة الدول الصديقة القوية كي تعبر الجسر نحو دولة ديمقراطية حرة وعادلة، لافتا إلى أن أمن مصر واستقرارها يعدان جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار الدول الغربية.

وأكد الوزير أن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو حركة شعبية رفضت حكما فشل في إدارة البلاد اقتصاديًا وسياسيًا وأن تدخل القوات المسلحة كان انحيازًا لإرادة الشعب ليحول دون انجراف البلاد في دوامة حرب أهلية لا يحمد عقباها.

وأضاف أن الشعب المصرى لن يرضى مطلقًا بحكم دكتاتورى آخر بعد أن أزاح دكتاتورًا وفاشيًا من على سدة الحكم، مشيرًا إلى أن الدستور الذي أقره الشعب المصرى بأغلبية مطلقة يفصل بين السلطات ويوزع السلطات بين رئيس الجمهورية ومجلسى الوزراء والشعب.

وأضاف عبد النور أن مصر الآن بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من خارطة الطريق التي وضعتها ثورة 30 يونيو حيث تضمنت المرحلة الأولى إقرار دستور جديد يتمتع بإجماع شعبى واسع على أن تتضمن المرحلة الثانية إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستكون بحلول أبريل المقبل وأن تليها انتخابات برلمانية تكمل خارطة الطريق وتمهد الطريق نحو مصر الجديدة الديمقراطية الحرة والعادلة.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادى قال الوزير إن الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر لا حدود لها حيث يتجاوز تعداد سكانها الـ 90 مليون مستهلك وترتبط مع العالم الخارجي بشبكة من الاتفاقيات التجارية تتيح حرية نفاذ المنتجات المصنعة بها أسواق عدد كبير من بلدان العالم بحرية كاملة مشيرا إلى أن هذه الأسواق تتضمن أسواق دول شرق أفريقيا والدول العربية وأسواق دول الاتحاد الأوربي.

ولفت الوزير إلى أن الحكومة بصدد الدخول في مفاوضات للتجارة الحرة مع روسيا ودول تكتل الميركوسور وذلك بهدف فتح أسواق الاتحاد الروسي وأسواق أمريكا الجنوبية أمام الصادرات المصرية.

ومن جانبه أكد فولكر كودير رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحى الديمقراطى والاتحاد الاجتماعى المسيحى أن بلاده تدعم الشعب المصري نحو مستقبله الجديد، مشيرا إلى أن مصر تعد دولة محورية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تربطها مصالح كبيرة مع ألمانيا بصفة خاصة والاتحاد الأوربي بصفة عامة.

وأضاف أنها أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة شعبية دعمها الجيش ليحول دون انزلاق الشعب إلى حرب أهلي،. مشيرا إلى أن الرئيس الجديد سيواجه بتحديات ضخمة تتطلب قرارات صعبة وإصرارا على النجاح.

وقال إن المشروعات القومية الكبيرة التي تعتزم الحكومة البدء فيها خلال المرحلة المقبلة ستمهد الطريق للشباب وستخلق لهم فرصًا واعدة مستقبلًا، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوربي ومن بينها ألمانيا ستقوم بضخ استثمارات ضخمة حال استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

وأضاف أن ألمانيا وأوربا شريكتان اقتصاديتان أساسيتان لمصر وأنهما تدعمان قيام دولة مدنية حديثة في مصر، مشيرا إلى أن نجاح التجربة المصرية نحو الحرية والديمقراطية سيكون بمثابة نقطة انطلاق للمزيد من النجاحات في دول المنطقة.
الجريدة الرسمية