رئيس التحرير
عصام كامل

لا نريدها.. تري بعين واحدة!


إذا كنا نطالب حكومة المهندس إبراهيم محلب الجديدة بالمراجعة والتقويم لكل أجهزة الدولة، وفي القلب منها تلك التي تتعامل مع الجماهير كالشرطة والمحليات والصحة والكهرباء فإننا يجب أن نطالب جماعات حقوق الإنسان بمراجعة منهجها الانتقائي في التعامل مع قضايا الوطن..!


فالشعب لا ينسي من وقفوا إلى جواره في الشدة.. كما لا ينسي أيضا من تاجروا بقضيته ودمائه، وجعلوه عرضة للاستنزاف والتدخل الأجنبي السافر في شئونه ولو بدعاوي حقوق الإنسان!!

لا نريد «حقوق الإنسان» عوراء لا تري عندنا إلا بعين واحدة ترصد فقط سلبيات وخروقات فردية لبعض رجال الشرطة.. ولكن لماذا التركيز على الحقوق السياسية وإغفال الحق في الحياة الذي يهدره الإرهابيون كل يوم!!

لماذا يغفل الحقوقيون كلهم أو بعضهم أهمية النضال من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفقر والمرض والجهل، ثالوث التخلف في مصر لتحسين حياة المصريين وتمكينهم من العيش الكريم..أم أن هذه الملفات غير مدرجة على الأجندة ولا تلقى استحسانا من المانحين الأجانب!!

وماذا فعلت منظمات حقوق الإنسان لمساندة مصر في المحافل الدولية ضد الإرهاب الأسود.. هل قامت بتوثيق جرائم الإخوان ومن يدور في فلكهم لتقديمها إلى الأمم المتحدة مثلا!!

إن المراجعة والتقويم مطلوبان أيضا للمنظمات الحقوقية الأهلية والأجنبية وكذلك المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي ينبغي مراجعة آلية اختيار أعضائه وعملهم والتركيز على ضرورة استقلاليتهم باختيار شخصيات عامة مؤثرة في الواقع وليس أعضاء جمعيات حقوق الإنسان التي عينها على الغرب دائما!!
الجريدة الرسمية