رئيس التحرير
عصام كامل

لأول مرة في مصر: جهاز جديد يضاعف إنتاج الزيت والغاز

فيتو

استطاع فريق بحثي بمعهد بحوث البترول بقيادة الدكتور سعد الدين دسوقي لأول مرة في مصر من زيادة الحصيلة البترولية من مخزون الزيت المتبقي في المكمن عن طريق الحقن بثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال توفير جهاز يستخدم في زيادة الحصيلة البترولية.

وأوضح "دسوقي" أن إنتاج الزيت والغاز يمر بثلاث مراحل، حيث ينتج من المرحلة الأولى من 20 إلى 30% من المخزون الأصلي وخلال المرحلة الثانية يتم حقن الخزان بالمياه لاسترجاع من 40 إلى 60 % من المخزون الأصلي مع الاحتفاظ بطاقة الخزان ويتبقى نحو 40% من المخزون الأصلي يمكن استرجعها باستخدام التكنولوجيا " الاستخلاص المحسن" بواسطة الكيماويات أو الحرارة أو الامتزاج بالغازات والطريقة الأولى تشمل حقن الكيماويات مثل السيرفاكتانت والبوليمر والكحول، والطريقة الثانية استخدام الحرارة لتسهيل تحرك الزيت الثقيل واستخراجه.

وأكد "دسوقي" أن الأبحاث الحالية تشير إلى أنه يمكن استخدام العوامل الحفازة مع الحرارة، أما الطريقة الثالثة فهي تخص ذوبان الغازات في الزيت لتقليل وزنه وسهولة حركته وإمكانية استخراجه.

وأضاف "دسوقي" أن سبب اختيار حقن غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الفراغات المسامية؛ لأنه قابل للامتزاج مع خام النفط وأنه أقل تكلفة من غيره من الغازات القابلة للامتزاج بالمثل، لافتا إلى أنه عند حقن الغاز CO2 يتم خلطه في جميع أجزاء خزان النفط، الذي يودي إلى تقليل لزوجة النفط، وانخفاض كثافته واستعادة ضغط المكمن، وهذا يتيح لـCO2 لتهجير النفط من مسام الصخور ودفعه نحو آبار الإنتاج مما يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط. 

ولفت "دسوقي "، إلى أن الأهمية الاقتصادية لطريقة الحقن بثاني أوكسيد الكربون تكمن في التحسين من حصيلة استرجاع النفط بنسبة (15-20%) ويمكن تطبيقها على 45.5% من خزانات النفط المصرية، مما يعمل على تقليل الغاز المنبعث نتيجة عمليات الاستخراج ومن ثم الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج النفط عن طريق حقن CO2 يودي إلى زياده كميات الجازولين والسولار المطلوبة في السوق المصرية، لذلك قام المعهد بافتتاح وحدة جديدة بتكلفة تعادل 1/10 من ثمن شرائها من الخارج.
الجريدة الرسمية