رئيس التحرير
عصام كامل

القوى السياسية ترحب باستقالة الحكومة.. "الوفد": وزارة الببلاوي فشلت في مواجهة الأزمات اليومية.. "الحركة الوطنية": نطالب بتشكيل حكومة حرب لمواجهة الإرهاب.. و"النور" يرشح "الجنزوري" لرئاسة الوزراء

الدكتور كمال الجنزورى
الدكتور كمال الجنزورى

رحبت القوى السياسية بقرار الدكتور حازم الببلاوى بتقديم استقالة الحكومة اليوم الاثنين خلال كلمته على التليفزيون المصري دون إبداء أسباب واضحة وراء هذه الاستقالة المفاجئة. 

وترى القوى السياسية أن حكومة الببلاوى لم تستغل الدعم الشعبى لها والمالى الذي قدم لها ولكنها فشلت في استغلال كل هذا وعجزت عن تحقيق طموحات الشعب المصرى رافضين أن يربطوا استقالة حكومة الببلاوى بقرار ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة. 

وفى هذا الصدد قال محمد الحنفي أبو العينين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشورى السابق: إن استقالة حكومة الببلاوي في هذا التوقيت، جاءت بسبب فشلها المتلاحق في مواجهة المشكلات اليومية للمجتمع. 

وأضاف أن حكومة الببلاوى حصلت على دعم مالي وشعبي لم يتوفر لحكومة قبلها منذ سنوات، ومع ذلك لم تستغل هذا الدعم في عبور المرحلة الراهنة، وصولا إلى استكمال بناء باقي مؤسسات الدولة، وتحقيق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وتمنى أبو العينين، أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على تجاوز اﻷزمة الحالية، والتعامل بحكمة مع ملف المطالب الفئوية، الذي كان السبب الرئيسي في استقالة الببلاوي، على حد قوله.

ومن جانبه قال المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وعضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور: إن كل الأنباء حتى مساء أمس كانت تشير إلى أن هناك تعديلا وزاريا محدودا فقط ويشمل هذا التعديل استقالة وزير الدفاع لأسباب تتعلق بإجراءات ترشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية.

وأضاف أن استقالة الحكومة بالكامل كانت مفاجئة رغم عجزها على التعامل مع العديد من الملفات المطروحة على الساحة، مشيرًا إلى أن الحكومة فشلت في تلبية احتياجات المصريين والتعامل بشكل مباشر مع تلك الإضرابات.

واستبعد سامى الربط بين ترشح المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لانتخابات الرئاسة واستقالة الحكومة موضحًا أنه كان يمكنه الاستقالة بشكل منفرد دون استقالة الحكومة بالكامل.

فيما أكد المهندس طارق السهرى القيادي بحزب النور، أن الحزب سيرشح عددا من الأسماء من خارج الحزب والشخصيات العامة لتولى رئاسة الوزراء. 

وأشار إلى أن مصر بها العديد من الشخصيات التي تمتلك خبرة اقتصادية وسياسية وقدرة كبيرة على القيادة ومنها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والمهندس إبراهيم محلب والذي يراه السهرى الأفضل في الفترة الحالية.

ورحب حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق بتقديم الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء وحكومته الاستقالة إلى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت منذ قليل.

وقال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس الحزب: إن البلاد تحتاج إلى وزارة "حرب" خلال المرحلة المقبلة خاصة في ظل الإرهاب الذي تواجهه البلاد واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ثم الانتخابات البرلمانية، مطالبا بأن يتولى الدكتور كمال الجنزورى رئاسة الحكومة الجديدة لأنه الشخص الوحيد القادر على رئاسة الحكومة نظرا للخبرات الكبيرة التي يتمتع بها.

وأضاف "قدرى" أن أهم التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة هي الانتخابات الرئاسية والملف الأمنى بجانب الملف الاقتصادى وموجة الإضرابات التي تواجهها البلاد ويجب أن يتم اتخاذ كل الإجراءات الحاسمة حتى لو كانت استثنائية لمنعها خلال المرحلة المقبلة مثل إصدار تشريع لمنع الإضراب وتجريمه.

فيما رفض حزب المصريين الأحرار التعليق على قرار استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى. 

وقال المفكر الإسلامي مختار نوح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: إن استقالة الدكتور حازم الببلاوي تعتبر من "الأخبار المفرحة" التي حدثت في الفترة الأخيرة. مشيرا إلى أنه كان ينتظر هذه الاستقالة منذ فترة طويلة وأنه توقع أن تحدث في أي وقت.

ورفض التحليلات التي تفسر توقيت الاستقالة من حيث هرب الببلاوي من المسئولية أو الرغبة في اختيار رئيس حكومة جديد يتولى قبل الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن السبب الحقيقي وراء استقالة الببلاوي هو الفشل الذي صاحب حكومته خلال الفترة الماضية مشيرا إلى أن مشاكل حكومة الببلاوي كانت تزيد يوما بعد الآخر حيث أصبحت غير قادرة على التعامل مع الأحزاب وحتى المواطنين العاديين.

وعن رئيس الوزراء القادم قال نوح إنه يتمنى أن يكون خليفة الببلاوي شخصا غير متوقع بمعنى أن يكون أحد الوجوه الجديدة التي تبعد عن الأسماء التي تتردد كل يوم مضيفا أنه لا يمانع الاستقرار على المهندس إبراهيم محلب باعتبار أنه شخص "جيد".
الجريدة الرسمية