رئيس التحرير
عصام كامل

لمن تعطي صوتك ؟


سألت شابًا منذ أيام: لمن تعطى صوتك في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فأجابنى بكلمات مغلفة بالغضب: المشهد السياسي محبط.. فبعض الوجوه التي سبق أن اختبرناها وسقطت في الاختبار بسبب أنانيتها السياسية تعود لهذا المشهد من جديد وتثير ضجيجًا بلا مبرر.


فهذا يخرج علينا ليعلن عدم ترشحه لأسباب واهية مرددًا دعاوى الإفك والبهتان، ممهدًا الأرض لضغوط الخارج الذي لا يروقه أن تستقر مصر أو تستكمل خارطة مستقبلها نحو الاستقرار والتحول الديمقراطى، مدعيًا أن ثمة عشرين ألف ناشط سياسي معتقل.. وأن هناك تعذيبًا يمارس ضد البعض.. وأن الأجواء غير مواتية لإجراء انتخابات حرة، وهو ما يجافى الحقيقة جملة وتفصيلًا، ولن يسمح به الشعب بعد ثورتيه.. وينبغى على الحكومة أن تتصدى له، وأن ترد بشفافية على مثل هذه الادعاءات.

وثمة آخر أعلن ترشحه بحسبانه مرشح الثورة.. رغم أنه لم يقدم نجاحًا يذكر في أي مجال حتى الناصرية التي ينتمى إليها حولها في النهاية إلى شعار وصحيفة ولافتة، ولم نلمس له أثرا شعبيًا بعد ثورة 30 يونيو رغم تأييده الظاهر لها لكنه لم يلتحم بالشارع ليحارب الإرهاب أو ينتصر للدولة الوطنية في لحظة المحنة.. الشعارات وحدها تتكلم.. الأقنعة تتساقط حتى يقف الجميع عاريًا على أرضية المصلحة الوطنية..! لكنى قاطعت الشاب قائلًا: لكن حمدين رجل وطنى ناضل كثيرًا من أجل مبادئه، وأن قراره بالترشح يقطع الطريق على المغرضين الذين يستبقون الأحداث، ويحكمون على الانتخابات بالسلب ويطعنون فيها حتى قبل أن تبدأ !!

واصل الشاب التنفيس عن غضبه قائلًا: لكن الأمل في رجل تم تجريبه في أعلى درجات المسئولية كوزير للدفاع لبى نداء الوطن في لحظة خطر، حاملا رأسه على كفيه، وأنقذ البلاد من شر الفتن ومشروع التقسيم الأثيم، ولديه تجارب نجاح ملموسة في إدارة الأزمة والنهوض بالقوات المسلحة واستعادة علاقتها الحيوية الحميمية بالشعب.. ونستكمل..
الجريدة الرسمية