الجماعة الإرهابية.. والألتراس البلطجية!
ما الفرق بين جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعي لتخريب وإحراق مصر.. وترويع شعبها العظيم.. والألتراس الأهلاوي الذي ضبط متلبسا بالصوت والصورة في مباراة كأس السوبر الأفريقي باستاد القاهرة والتي فاز فيها النادي الأهلي على نادي الصفاقس التونسي ليحصل للمرة السادسة على الكأس.. وهو يرتكب أعمال شغب وبلطجة وتخريب لمنشآت الاستاد والتعدي على أفراد الأمن بل وسحل أحدهم.. وسب جهاز الشرطة دون سبب!!
إن جماعة الألتراس عموما تحولت إلى خطر كبير على الأمن القومي للبلاد.. ولابد من التصدي لهم حيث خرجوا على كل القيم والقانون والتقاليد الرياضية العريقة المحترمة! فهل ما يقومون به في الملاعب من الرياضة في شيء أم أنها بلطجة وقلة أدب!!؟
للأسف هناك من يدلع ويطبطب ويحتضن أعضاء الألتراس لأسباب نعلمها جميعا!!
ولكن أخشي أن تتطور الأمور إذا لم نعالج هذه الظاهرة قبل أن تتحول هذه التجمعات الشبابية إلى تنظيمات مسلحة بفعل فاعل وتتعدي حدود الملاعب وتشجيع اللعبة الحلوة إلى السياسة والميادين تستغلها حركات وتيارات وأحزاب وجماعات في تحقيق مصالحها وفرض الأمر الواقع.. بل يمكن أن تتحول إلى ميليشيات في مواجهة الشرطة.. والمجتمع.
آن الآوان أن تهتم الحكومة والمجتمع المدني والمدارس والجامعات ورؤساء الأندية واتحاد الكرة وأولياء الأمور بظاهرة الألتراس وعلاجها قانونيا ونفسيا وتربويا قبل أن تستفحل خطرها ولا نستطيع مواجهتها!
وإلي أن يتم تحقيق ذلك لابد من تطبيق القانون بحسم وحزم على كل من ارتكب عنفا من أعضاء الألتراس الأهلاوي في مباراة السوبر الأفريقي وأساء إلى صورة مصر!
