رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر يستنكر مصادرة بعض الدول الغربية لحريات المسلمين

احمد الطيب شيخ الازهر
احمد الطيب شيخ الازهر الشريف

استقبل اليوم الأربعاء، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سعيدة حسين وارسي، وزيرة الدولة البريطانية لشئون المعتقدات الدينية والمجتمعات الإنسانية، يرافقها سفير بريطانيا بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وتناول اللقاء بحث سبل دعم أوجه التعاون المشترك بين الجهات العلمية والثقافية والدينية البريطانية والأزهر الشريف.


وأبدى شيخ الأزهر فخره بوجود وزيرة مسلمة فى الحكومة البريطانية، وفى هذا الموقع المهم فى قلب أوروبا - بحسب تعبيره - بغضِّ النظر عن الاختلاف فى الألوان والأجناس واللغات والأديان والأعراف، مؤكدًا أنه رغم الحريات الواسعة التى يعيشها العالم الغربي، إلا أن هناك مصادرة للحريات الفردية والجماعية لمواطنيها المسلمين فى بعض دول أوروبا.

وتابع قائلاً: "أتعجب على سبيل المثال من موقف إحدى كبرى الدول الأوروبية فى مصادرتها لحجاب المرأة المسلمة، أو إثارة قضية الذبائح فى عيد الأضحى، ممَّا يتعارض مع الميثاق العالمى لحقوق الإنسان، كما أتعجب من بعض الأصوات فى الحضارة الغربية والذين يعتبرون أنَّ عدم شرب الخمور والمسكرات وارتداء الحجاب واختلاط الفتيان والفتيات دون ضَوابط، أمرًا يتعارض مع السلوك الحضارى الحديث".

وردًّا على قول الوزيرة بأن بعض المجتمعات الغربية تُضفى على زواج المثليين الصبغة القانونية بعقود مدنية، على الرغم من رفض معظم الهيئات الدينية، أكد "الطيب" على رفضه لكل الدعوات التى تؤيِّد سن تلك القوانين التى تتعارض مع الشرائع السماوية والطباع السوية والعقول السليمة، مضيفًا أن هناك خيطًا رفيعًا بين الحرية والفوضى، وأنَّ إباحة مثل هذه الأمور من قبيل الفيروسات التى ينبغى على العقلاء نبذها.

ومن جانبها شرحت الوزيرة مدى حِرص الحكومة البريطانية على ترسيخ مبدأ الحريات بين كل مواطنيها دون التفرقة بينهم فى اللون أو الجنس أو الدِّين، على الرغم من وجود بعض الجاليات الإسلامية التى تتبع تقاليدها وأعرافها، مما يعطى انطباعًا عن بعضهم بأنهم مُنعزِلون عن ركب المجتمع، وهو الأمر الذى يستغلُّه الإعلام الغربى ضد سماحة الإسلام ووسطيته.

الجريدة الرسمية