رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. قبلات مرسى ونجاد تخفى كثيراً من الاختلافات السياسية.. زيارة الرئيس الإيرانى تزيد التوتر بين السنة والشيعة.. القاهرة وطهران تسعيان لمد نفوذ البلدين بالمنطقة

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى والرئيس الإيرانى

اهتمت الصحف الغربية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بزيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى القاهرة، حيث نشرت صحيفة دويتشة فيلة الألمانية تقريراً أبرزت فيه تأكيد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة فى إيران لاسيما فى إقليم الأحواز حقوقهم الكاملة كمواطنين.


ونشر موقع مجلة "دير شبيجل" تقريراً حول الانتقادات السلفية من داخل مصر لزيارة نجاد، مؤكدا أن "الزيارة يشوبها الكثير من الاختلافات بشأن كثير من الملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية، وذلك بالرغم من استقبال مرسى لنجاد بالقبلات فى مطار القاهرة".

وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إن "طهران تتوجه إلى مصر الإخوان المسلمين، لأن ذلك من شأنه زيادة صعوبة أى تحرك محتمل من إسرائيل ضدها، فإعادة التقارب مع مصر يعنى لإيران تعزيز أمنها السياسى والعسكرى دون الاقتصار على دعم حماس".

ورأت الصحيفة أن إضعاف القطيعة السنية- الشيعية فى لحظة حاسمة لهذا الرفض المذهبى قد يسهل من تضامن إسلامى داخلى حال وقوع أزمة نووية إيرانية مبكرة.

وأضافت أن "هذا عامل يتعين أن يتوقعه الجميع، لكن أيضا لدى الحكومة المصرية مصلحة فى تأسيس علاقة جديدة مع الحكومة الإيرانية، فكلا الجانبين يراهن على عرقلة الزخم السلفى فى دول الخليج".

وأبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد حول أهداف زيارته إلى القاهرة، التى أكد خلالها أنها محاولة لإعداد أسس التعاون بين الدولتين الكبيرتين "إيران ومصر".

وقالت إن مصر وإيران لديهما نفس الرغبة والهدف من اللقاء التاريخى بين البلدين، وهو مد نفوذ البلدين وإقامة علاقات جديدة من شأنها أن تخدم نفوذ البلدين فى المنطقة، وتحديداً أن لهما رؤية مشتركة تجاه إسرائيل.

وأشارت إلى أن الرئيس مرسى يسعى إلى شق درب جديد للسياسة الخارجية يختلف عن سياسة الرئيس السابق حسنى مبارك، وتعهد باتخاذ قرارات محلية ودولية مستقلة عن ضغوط واشنطن.

وفى تقرير آخر، قالت الـ "واشنطن بوست"، أن زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى مصر تسببت فى توتر بين السنة والشيعة، مضيفة إن المحادثات التى أجراها نجاد مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، سادها التوتر، مشيرة إلى أن الطيب انتقد نجاد بشدة فى سلسلة من القضايا المهمة، وحذر من التدخل الإيرانى فى دول الخليج والبحرين بشكل خاص، محذراً أيضاً من محاولات نشر الإسلام الشيعى فى الدول العربية السنية وأنه أمر غير مقبول، وطالب بوقف إراقة الدماء فى سوريا، نظراً لأن طهران حليف قوى للرئيس بشار الأسد الذى يخوض معارك مع الثوار السوريين.

كما نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً قالت فيه إن السلطات البريطانية قررت الإفراج عن الأمير السعودى سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود، والذى يقضى عقوبة بالسجن المؤبد لقتله خادمته على أن يقضى عقوبة السجن ببلاده، بعدما قضى ثلاث سنوات بالسجون الإنجليزية.

وأشارت الصحيفة إلى "سعود"، والذى ينتمى إلى سلالة الملك عبد الله، سيتم الإفراج عنه بناء على الاتفاقية التى وقعتها بريطانيا والمملكة العربية السعودية، أغسطس الماضى، مضيفة أن "هذه القضية تسببت فى توتر العلاقات بين البلدين، خاصة أن السعودية أكبر دولة مشتر للمنتجات الدفاعية البريطانية، وآلاف فرص العمل فى بريطانيا تعتمد على العقود الدفاعية بين البلدين، وأن الأمير سعود هو أول المستفيدين من هذه الاتفاقية".
الجريدة الرسمية