رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية تبحث عقد المؤتمر المؤجل لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية

الجامعة العربية -
الجامعة العربية - صورة أرشيفية

بدأ اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع الرابع والعشرين للجنة كبار المسئولين من وزارات الخارجية والأمانة العامة للتحضير لمشاركة الدول العربية في مؤتمر 2012 "المؤجل" لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل، برئاسة ممثل ليبيا الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.

وصرح السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية بأن الاجتماع يناقش على مدى يومين إجراء تقييم للمرحلة السابقة من المفاوضات بين الجانب العربي والمنظمين لمؤتمر الأمم المتحدة المؤجل حتى نستطيع تحديد الخطوات المستقبلية.

وقال في تصريحات له على هامش الاجتماع أنه بناء على هذا التقييم العربي بدأت اللجنة في دراسة الخطوات المستقبلية للتحضير لهذا المؤتمر، ووضعت عددًا من المعايير.
وأضاف: من ضمن مهام هذه اللجنة الإعداد ولتحضير للمشاركة العربية في اجتماع اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر 2015 لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حيث سيطرح خلال هذا المؤتمر قضية إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، باعتبارها قضية دائمة على جدول أعمال هذه اللجنة التحضيرية.

وقال أن اللجنة سوف تستكمل في اليوم الثاني مناقشة المشاركة العربية في الدورة 58 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ستناقش الموقف من القرار العربي "القدرات النووية الإسرائيلية".

وكذلك مناقشة الإستراتيجية العربية حيال إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بما فيها مؤتمر 2012 المؤجل.

وأوضح أنه في ضوء مناقشات اللجنة العربية ستتبلور عدد من التوصيات تمهيدًا لرفعها إلى وزراء الخارجية العرب في الأسبوع الأول من الشهر القادم في القاهرة.

وردًا على سؤال حول إصرار الأطراف المنظمة للمؤتمر ودعم موقف إسرائيل في تأجيله والبدائل العربية قال السفير الأسد: "إصرار الأطراف المنظمة على عدم عقد المؤتمر غير معلن وهم يتحدثون عن عقد المؤتمر وملتزمون بما صدر من قرارات عن مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بعقد مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2012".

وأكد أن عدم عقدهم للمؤتمر الدولي يضعهم في مأزق أمام آلية مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، وهذا ما تدرسه الآن الدول العربية للنظر في حالة الإصرار على عدم عقد المؤتمر فإن الدول العربية تبحث الأمر في ضوء الآدوات المتاحة لها لقضية ليست محسومة فهم يحاولون التملص والتأجيل وفي نفس الوقت يؤكدون التزامهم بمقررات مؤتمر المعاهدة.

وأضاف انهم لديهم توجه معين تجاه المؤتمر ويجب على العرب أن يكون لديهم إستراتيجية واضحة للتعامل مع هذا التوجه العربي لتحريك الأمور في المحافل الدولية.

من ناحية أخرى صرح السفير جاسم المباركي مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الكويتية أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على عدد من الثوابت الخاصة بمرجعيات عقد المؤتمر ومنها قرار عام 2010 لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعقد مؤتمر 2012 وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة وتحديد موعد جديد لعقد مؤتمر هلسنكي، وكذلك التأكيد على أهمية مشاركة إيران في المؤتمر لتحقيق الإجماع الذي دعا إليه الميسر العام للمؤتمر لـ"الميسر الفنلندي"، حتى لا يكون حديثه عن الإجماع هو مجرد التوافق العربي الإسرائيلي لأن هذا المؤتمر ليس خاص بالمفاوضات العربية الإسرائيلية، ولكنه مؤتمرًا دولي تحت مظلة الأمم المتحدة ولهذا تطالب الدول العربية بمشاركة إيران فيه.

وأضاف في تصريحات له أن وفود الدول العربية اتفقت على أن تقوم الأمانة العامة بتوجيه رسالة إلى الميسر العام للمؤتمر تتضمن الرؤية العربية لتجاوز هذا الموقف.
الجريدة الرسمية
عاجل