رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين يكرر حمدين..!


في برنامج «صالون التحرير» الذي يقدمه الكاتب الصحفي عبدالله السناوي استضاف حمدين صباحي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة ومعه عدد من المحاورين معظمهم من مؤيدي حمدين!!


للأسف الشديد لا حمدين قدم جديدا.. ولا الضيوف سألوه ما ينبغي أن يكون في مثل هذه المنتديات.. خصوصا أن حمدين مرشح سابق خاسر!!

تحدث حمدين عن رؤاه وبرنامجه وهو ما سمعته منه في الانتخابات الرئاسية الفائتة حيث ركز على شعارات العدالة وفرض ضرائب تصاعدية وتوزيع الثروة وأنه مرشح الفقراء.. ولا عودة للوجوه القديمة من نظام مبارك..

والأهداف التي نادت بها الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة دون أن يقول كيف تتحق هذه المطالب على أرض الواقع!!

لم يقل لنا كيف يعود الأمن والاستقرار ودوران عجلة الإنتاج وهو الأهم؟

وماذا عن رؤاه للقضاء على البطالة.. وإصلاح التعليم والصحة والعشوائيات.. والمرافق المتهالكة! وكيف تعود السياحة والاستثمارات من جديد.. وقبل هذا وذاك كيف نقضي على الإرهاب الأسود والمؤامرات التي تحاك بمصر سواء في الداخل أو الخارج.. والنهوض بالزراعة والصناعة.. كيف نوازن بين الأمن والحرية المسئولة.

كيف تكون علاقات مصر بالخارج وخاصة أمريكا والغرب وقطر وتركيا وإيران.. كنت أنتظر من المحاورين أن يسألوا حمدين لماذا قررت الترشح رغم عدم توفيقك في الانتخابات الرئاسية السابقة؟ ولماذا لا تترك الفرصة لمرشحين جدد؟ وما هو الجديد الذي ستقدمه؟ فمعظم ما قلته لنا الآن.. سبق أن قلته في السابق.. وهل صحيح أنك حصلت على شيك بمبلغ مائة ألف جنيه كما تردد من أحد المسئولين بالحزب الوطني في انتخابات الرئاسة السابق.. وأسئلة أخرى كثيرة كان يجب أن تطرح!!

بصراحة شديدة بعد ما رأيته وسمعته من حمدين والمحاورين أصبح لدى يقين أننا نحتاج إلى وجوه جديدة تخوض سباق الرئاسة القادمة ربما يكون لديهم رؤي جديدة لحل مشاكل مصر وإنقاذها مما هي فيه الآن! نحتاج أيضا إلى محاورين على مستوي المسئولية والمعرفة والنضج والجرأة ليسألوا بحرية واستقلالية حتى يتبين للشعب الرئيس الأصلح للبلاد الذي سيختارونه في هذه الظروف العصيبة..

الرئيس صاحب القرار القوى الفاهم الذي يحبه الناس ويثقوا فيه وهو ما سوف يكون رصيدًا قويًا يسمح له باتخاذ قرارات صعبة يحتاجها الاقتصاد والأمن وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية حتى تعود الدولة منتصرة على أعدائها متجاوزة عقباتها، مشيدة نهضتها بسواعد رجال الوطني المؤمنين به والمستعدين للتضحية في سبيله بالعرق والدم.

نريد أخيرًا رئيسا يبني ويعمر ويزحف إلى الصحراء ينظر إلى المستقبل وليس إلى الماضي.. رئيسا عادل لا يصفي حسابات ولا ينتقم من أحد.. رئيس إنجازات وليس شعارات.. رئيسا رحيما بشعبه يعرف كيف يجعله يعمل ويعرق رئيسا يشتبك مع الشباب ويحنو عليهم ويضعهم على الطريق الصحيح.
الجريدة الرسمية