رئيس التحرير
عصام كامل

قلق أوباما.. وصفعة بوتين!


من غير المهم ما تقوله الإدارة الأمريكية.. أو أردوغان أو قطر.. فقد أصابهما الحيرة والقلق والغضب والغيرة من التقارب المصرى.. الروسى!!

لذلك لم أندهش من تصريح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.. من أن أمريكا لم تعترف بتصنيف جماعة الإخوان «كتنظيم إرهابى» وأن سفارتها في مصر ما زالت على اتصال بالإخوان!!

ثم تعود وتنتقد المتحدثة الأمريكية دعم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لترشح السيسى للانتخابات الرئاسية.. قائلة إن القرار يجب أن يعود للشعب المصرى وحده وليس لأمريكا أو روسيا!!

مع أنها تعرف أن ما قاله بوتين لا يخرج عن باب المجاملة حيث قال للسيسى «أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح.. إنه قرار مسئول.. أتمنى لكم باسمى واسم الشعب الروسى النجاح»، هل نسينا تصريحات كيرى وزير خارجية أمريكا المتضاربة قبل ذلك إزاء ما يجرى في مصر إذ قال لنا مرة - لابد من إدماج الإخوان في العملية السياسية.. وعاد مرة أخرى ليقول إن ٣٠ يونيو ثورة وأن مرسي وجماعته فشلوا في إدارة البلاد!!

الإدارة الأمريكية قلقة.. وأفهم طبيعة وأسباب قلقها بعد سقوط مشروعها في المنطقة ثم التقارب المصرى -الروسى.. وصفقة الأسلحة الروسية الجديدة وتغيير المعادلة!!

والأهم هو أن الشعب المصرى ملتف حول مؤسسات الدولة ضد عبث الإخوان.. وهو من يملك قراره وإرادته ويرسم مستقبله وليس ما يريده الغرب أو أمريكا أو المرشد أو تركيا أو من هم في الدوحة.. وهذا مبعث قلق أمريكا!

ليتهم يدركون أن مصر لن تركع ولن تنهزم مهما تكالب عليها الكارهون من الداخل والخارج.. ليتهم يدركون أن الشعب بتنوعه وتراثه وتاريخه أصلب من أن ينكسر أو يلتوى.

اليوم مصر.. والمنطقة أمام واقع جديد جرت فيه استعادة الدولة المصرية والقرار المصرى.. وانتهت التبعية لأمريكا أو غيرها للأبد..
فمتى تفيق أمريكا وأنصارها.. وتدرك أن مصر بعد الثورة أصبحت تملك حريتها واستقلالها.
الجريدة الرسمية