واشنطن قلقة لمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بمجمع اليرموك

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير المتعلقة بمقتل وإصابة عشرات من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال في اليرموك، وهي منطقة في دمشق تؤوي ما يصل إلى 150 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين، نتيجة للقصف الجوي والقتال بين قوات الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة في 16 ديسمبر الجاري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان لها اليوم الاثنين، "إن هذه الهجمات الأخيرة تمثل علامة على تصاعد كبير ومثير للقلق في الصراع في سوريا"، مشددة على أنه على جميع الأطراف وقف الهجمات غير المشروعة على المدنيين والامتثال للقانون الدولي، ومحاسبة المسئولين عن ارتكاب هذه الفظائع ضد السكان المدنيين".

وأعربت المتحدثة عن خالص تعازي بلادها لأسر الذين فقدوا أرواحهم في اليرموك.

وقالت نولاند "بالإضافة إلى المعاناة التي يتحملها الشعب السوري، فإن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أوضاع أكثر من 500 ألف لاجىء فلسطيني في سوريا الذين يعانون أيضا بصورة متزايدة من العنف المتصاعد"، وشددت على أنه يتعين على الحكومة السورية أن تسمح لجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالوصول الكامل وغير المقيد لحماية ومساعدة ضحايا ألنزاع.

وقالت نولاند "مازالت الحكومة الأمريكية أكبر داعم مالي ثنائي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بما في ذلك عملياتها الطارئة في سوريا"، مشيرة إلى أن الأونروا تقدم المساعدات النقدية والغذائية لأكثر من 350 ألف فلسطيني في سوريا متأثرين بشكل مباشر بالنزاع، فضلا عن إيواء النازحين السوريين وغيرهم من المدنيين في مدارسها ومرافقها.
ونوهت بأن اللاجئين المستضعفين في سوريا يحصلون من الوكالة أيضا على الرعاية الصحية في حالات الطوارىء وخدمات المياه والصرف الصحي والتعليم من خلال شركاء بتمويل من الحكومة الأمريكية.