«فيتو» تكشف موقف رجال الأعمال من «صندوق دعم مصر»
"بنحب البلد وعايزين نشوفها في أحسن حال"، "لن ندخر جهدا في تحسن الوضع الاقتصادى المصرى"، "احنا بنحب نيل مصر وشعبها وعشان كده مش هنسيبها أبدا"، كلام دبلوماسى ممزوج بالعواطف كثيرا ما نسمعه من معظم رجال الأعمال المصريين ليظهروا للشعب حبهم للوطن، لكن القول شىء والفعل شىء آخر، فقد أثبتت تجربة "صندوق دعم مصر" الذي أنشىء عقب ثورة 30 يونيو لدعم الاقتصاد المصرى أن "معظم رجال الأعمال" مجرد أفواه تنطق كلمات رنانة للدعاية المباشرة لهم.
فعلى الرغم من وجود أكثر من 10 آلاف رجل أعمال مصرى تتراوح ثروة كل واحد منهم تقديريا بين 10 إلى 100 مليون جنيه "بخلاف رجال الأعمال الكبار أصحاب المليارات" إلا أن هؤلاء "خافوا على فلوسهم" من وضعها في خدمة الشعب المصرى، ووفقا لمعلومات حصلت عليها "فيتو" من داخل صندوق دعم مصر تأكد أن عدد رجال الأعمال الذين قدموا مساعدات للصندوق لا يتعدى صوابع اليد، فقد كشفت الأرقام أن رجال الأعمال تبرعوا لصندوق دعم مصر بما يقرب من 300 مليون جنيه ومن ضمن رجال الأعمال الذين تبرعوا كامل أبو على، ومحمد الأمين، وطارق السويدى، وأحمد أبو هشيمة.
الأرقام تشير أيضا إلى أن ما يقرب من 40% من إجمالي صندوق دعم مصر جاء من عاملين وجهات من أجهزة الدولة على رأسهم النيابة العامة والقضاة وبعض العاملين في مصلحة الجمارك، وبعض الجهات التابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى 400 مليون جنيه من القوات المسلحة.
والطريف في الأمر على حسب مصادر رسمية بصندوق دعم مصر أن ما يقرب من 20 ألف مواطن قدموا مساعدات للصندوق تراوحت قيمتها بين 500 إلى 1000 جنيه.
