لماذا يكره البعض عيد الحب؟
عيد الحب الذي يحتفل به البعض في 14 من فبراير، لا يلقى إجماعا تاما، حيث هناك من يحب أن يحتفل بهذا العيد، في حين يكره البعض الآخر هذا اليوم لعدة أسباب منها ما هو ثقافي أو اقتصادي، مما قد ينتج عنه بعض المشاكل.
يعتبر كثيرون عيد الحب مناسبة لتجديد التعبير عن مشاعر الحب عن طريق العديد من الوسائل التعبيرية، كتقديم الهدايا أو الشوكولاتة، أو التعبير الشفهي أو الكتابي عن طريق قصائد أو رسائل الحب. غير أن البعض لا يحبون الاحتفال بالفلانتين.
هناك من يعتبر أن عيد الحب هو فكرة يستفيد منها المسئولون عن التسويق في الشركات التجارية.
ففي ألمانيا مثلا تحرص كثير من محال التسوق الشهيرة، على تغيير ديكور محالها عن طريق استخدام اللون الأحمر والقلوب المضيئة.
كما تقدم عروضا خاصة بهذه المناسبة، خاصة في مجال العطور والملابس الداخلية النسائية. الأمر نفسه بالنسبة لمحال الشوكولاتة، التي تقدم بضاعة على شكل قلوب حمراء. وبالتالي لا يرغب البعض في تحويل التعبير عن الحب إلى فكرة تجارية.
البعض الآخر لا يفكر في الاحتفال بعيد الحب، كونه يرفض تخصيص يوم يتيم في السنة للاحتفال بالحب، في حين أن الحب بالنسبة لهم ينبغي أن يسود كل أيام السنة. مثلما ترفض كثير من النساء تخصيص يوم واحد للاحتفال بيوم المرأة.
وفي بعض الدول العربية والإسلامية يرى البعض أن الاحتفال بعيد الحب، الذي يصادف يوم القديس فالنتاين، ليس جزءا من الهوية والثقافة العربيتين، بل وذهب بعض الشيوخ المتشددين إلى تحريم الاحتفال بالفلانتاين.
يكون عيد الحب مصدرا للمشاكل عند بعض الأزواج أحيانا، خاصة عندما يكون أحدهما متمسكا بالاحتفال بالعيد، في حين يرفض الطرف الآخر ذلك.
الملاحظ أن هناك بعض الجرائم التي ارتبطت بعيد الحب، ومن أشهرها قضية العداء أوسكار بستوريوس المتهم بقتل صديقته في ليلة عيد الحب في جنوب أفريقيا. أما السينما العالمية فقد أنتجت أفلام رعب عديدة عن الجريمة في عيد الحب، كفيلم الرعب الكندي "عيد حب دام" سنة 1981 أو الفيلم الأمريكي " فالانتيان" المنتج سنة 2001.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل