«حرمـت أحبـك».. قالوا: دباديبهم ملعونة.. وقلوبهم تزنى.. آمنة نصير: «الفالنتين» عيد أعداء الله.. وجائز بشرط الاحتشام.. خالد سعيد: الأضحى والفطر عيدانا.. وعيد الحب بوابة للزنى
حول "عيد الحب" المعروف بـ"الفالنتين" تدور التساؤلات والفتاوى باعتباره احتفالًا مخالفًا للعقائد والتقاليد أو "بدعة" وفقا لآراء العديد من علماء الدين ممن يرونه انسياقا أعمى من الشباب يجر العديد من الآثار السلبية على المجتمع..!
علماء الدين بعثوا للعشاق برسائل معايدة تحذر من الاحتفال بـ "عيد الحب" لأنه مناسبة تحمل الأفكار الهدامة والمرفوضة، كما أن الإسلام يرفض الاحتفال بأعياد أصحاب الشرائع الأخرى، في حين يؤكد البعض الآخر أن احتفال المسلمين بعيد الحب جائز طالما لا يوجد مانع شرعي للاحتفال به، لافتين إلى أن الهوية مثل البصمة الشخصية لا يطمسها الانفتاح على الآخر، وأكدوا أن فتاوى التحريم تقليدية وغير مقنعة في عصر إزالة الحواجز.
"عيد أعداء الله"
ترى الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز الاحتفال بعيد الحب، لأنه من أعياد أعداء الله على حد قولها، مشيرة إلى أن كثيرًا من المسلمين اتبعوا أعداء الله في عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم واحتفلوا بأعيادهم دون وعي أو إدراك إذا كانت تخصنا أم لا.
ووجهت عتابها إلى وسائل الإعلام باعتبارها المروج الأول للاحتفال بعيد الحب، كذا دعت وسائل الإعلام الدينية للقيام بحملة مضادة لتوعية المجتمع وإنقاذ الشباب من المعاصي والذنوب.!!
وأضافت قائلة: "النبي صلى الله عليه وسلم، قال إن هنا فئة من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم وذلك في حديث أبى سعيد الخدري رضى الله عنه.. عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن ابن تيمية نهى عن "التشبه بغير المسلمين في أعيادهم وطعامهم ولباسهم".
وعن إجازته قالت نصير إن هناك حالة واحدة يسمح فيها بالاحتفال بعيد الحب وتستلزم الاحتشام وعدم تناول الخمور ومذهبات العقل.
"بوابة للزنى"
من جانبه أكد الدكتور خالد سعيد، منسق الجبهة السلفية، أنه لا يوجد في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى ولا يملك أحد أن يضع عيدا لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن الاحتفال بعيد الحب بدعة، مشددا على أن الاحتفال به أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعا في الدين وزيادة في الشريعة واستدراكا على الشارع سبحانه وتعالى.
أوضح الداعية أن النبي "صلى الله عليه وسلم": قال "من تشبه بقوم فهو منهم"، وإن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين، مشيرا إلى أن الشباب الذين يحتفلون بهذا العيد يحتفلون به من أجل شهواتهم وعلاقاتهم المحرمة ولا يجوز لمسلم أن يبني علاقات غرامية مع امرأة لا تحل له، موضحا أن ذلك بوابة الزنى والتي تعد كبيرة من كبائر الذنوب، ومن يحتفل به يقع في شر أعماله ويرتكب جرما محرما.
"جائز بشروط"
وفى السياق ذاته أضافت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقة بجامعة الأزهر، بقولها: "هناك حب مشروع وحب غير مشروع، الأول كالحب بين الزوجين وبين الآباء والأبناء، وقبل ذلك حب الرسل والأنبياء، وقبل ذلك وذلك حب الله ورسوله، ونحن في ديننا لا نمانع المناسبات السعيدة التي تجمع بين قلوبنا، ولكن تقليد الغرب في عيد له تسمية معينة كـ"عيد الحب" وله خلفية غير موثوق بها، ليس علينا أن ننجرف وراءه"، معتبرة أن ذلك يعد قصرا لمعاني الحب السامية في يوم واحد، مؤكدة أن دين الإسلام لا يمانع الاحتفال بالمناسبات السعيدة التي تفرح قلوبنا وتقربنا بعضنا من بعض.