رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: حل أزمة "النووي الإيراني" يحتاج لإرادة سياسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تستأنف إيران والاتحاد الأوربي وأمريكا والصين المحادثات بشأن التوصل لاتفاق شامل بشأن برنامجها النووي الأسبوع المقبل، ويلتقي مفاوضون من الجمهورية الإسلامية مع مبعوثي الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة والصين فيما يعرف (3+3) في فيننا، وبناء على الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، تهدف المفاوضات إلى الوصول لاتفاقية خلال ستة أشهر.

وذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية أن الطريق لا يزال طويلا، وأن حماس إيران نحو الاستخدام السلمي للقوة النووية يعود إلى عام 1967، عندما زودت الولايات المتحدة طهران بمفاعل طهران للأبحاث، والخاص بالأهداف الطبية في إطار برنامج "الذرة من أجل السلام" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور، وأن حل الأزمة يعتمد على توفر الإرادة السياسية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إيران بدأت واقعيا استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة والمعقدة للاسخدامات السلمية منذ 47 عاما، وكان وقود هذا المفاعل هو اليورانيوم المخصب بنسبة 93% وقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، وبالإضافة إلى ذلك فإنه بناء على توصيات معهد ستانفورد للأبحاث، تم تشجيع إيران في السبعينات على بدء برنامجها النووي الخاص بها بهدف إقامة مفاعلات نووية تضخ نحو 20 ألف ميجاوات من الكهرباء.

وأكدت الصحيفة أنه عقب الثورة الإسلامية عام 1979، غيرت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية سياستها تجاه إيران، ورفضت محاولات طهران لشراء وقود بديل لمفاعل الأبحاث، وأنه في مفاوضات مؤتمر ميونخ للأمن هذا الشهر، تذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذه الأيام ورفض الغرب الاعتراف بحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، قائلا: "إيران لم يكن لديها أي خيار آخر سوى الاعتماد على قدراتها الذاتية لاستعادة حقوقها وتلبية احتياجاتها".

وأوضحت "ذي جارديان" أنه لتلخيص موقف إيران، هناك حلول لجميع المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني إذا كان هناك إرادة سياسية للتعامل معها، مشيرة إلى صفقة أوشكت على الانتهاء بين دول الاتحاد الأوربي وإيران في عام 2005، إلا أن المفاوضات انهارت بعد اعتراض الولايات المتحدة، وعقب عقد تقريبا فإن وجود إرادة سياسية قد ينهي هذه القصة.
الجريدة الرسمية