رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصناعة يلتقي مسئولي البنك الدولي والغرفة التجارية الأمريكية

منير فخرى عبد النور
منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة

يواصل منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة جولته الخارجية السريعة بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية والتي التقى خلالها توم فيسلاك وزير الزراعة الأمريكى والممثل التجارى الأمريكى السفير مايكل فرومان، وعددا من مسئولى البنك الدولى، كما عقد اجتماعًا موسعًا مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية تناولت بحث سبل توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية وتنشيط حركة التجارة البينية وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية داخل السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هذا يأتى استكمالًا لمباحثاته الخارجية لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عن حقيقة الأوضاع في مصر.

وأكد عبدالنور أن مصر تستعد حاليًا لطرح وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة ستغير وجه الحياة فيها إلى الأفضل وفي مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس والذي يقوم على تحويل المنطقة إلى مركز لوجيستى وتجارى كبير والمثلث الذهبي في صعيد مصر والبحر الأحمر وغيرها من المشروعات الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا كبيرة أمام الشركات والاستثمارات الأجنبية في مصر، معربًا عن أمله في تحقيق شراكات قوية مع شركات أمريكية في مجالات البترول والغاز وغيرها من المشروعات خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف الوزير خلال لقائه المسئولين الأمريكين أن مصر في طريقها إلى الاستقرار وأنها حققت تقدما ونجاحًا خلال المرحلة الماضية من خلال إقرار الدستور الجديد والذي يشكل خطوة مهمة في تنفيذ خارطة المستقبل، لافتا إلى أن التحول الديمقراطى والسياسي عملية مستمرة بدأت في ثورة 25 يناير وشهدت تعثرًا وبعدها أعادت نفسها إلى الطريق السليم لبناء مصر الحديثة والديمقراطية التي تؤمن بالحرية والتعددية وذلك مع الموجة الثانية للثورة والتي جرت في 30 يونيو الماضى بإرادة شعبية قوية قامت بتغير الواقع وتصحيح مسار الثورة المصرية.

وأشار إلى إن الدستور الجديد يلبى طموحات الشعب المصرى ويؤكد على الفصل بين السلطات وسيتم إجراء الانتخابات الرئاسية في إبريل القادم بين عدد من المرشحين، مؤكدًا أن مصر لن تعود إلى النظام الاستبدادى لأن الدستور الجديد وضع معايير تحد من سلطات الرئيس القادم، كما أن الشعب المصرى تغير ولن يسمح مطلقا بعودة أي نظام استبدادى أو ديكتاتورى.

وأشار عبد النور إلى أن مباحثاته مع توم فيسلاك وزير الزراعة الأمريكي تناولت أهمية تقديم المزيد من التسهيلات لنفاذ السلع والمنتجات الزراعية المصرية إلى الأسواق الأمريكية وعلى رأسها الموالح والفاصوليا الخضراء والمانجو، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على توجيه دعوة لخبراء وزارة الزراعة المصرية لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية خلال أغسطس المقبل للوقوف على سبل معالجة وتبريد ثمار البرتقال واليوسفى للقضاء على ذبابة الفاكهة قبل الدخول إلى الأسواق الأمريكية على أن يبدأ تصدير الموالح اعتبارا من خريف 2014.

وأضاف الوزير أن المباحثات تناولت سبل زيادة مجالات التعاون بين الجانبين ليشمل التدريب والبحوث العلمية لعلاج الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية المصرية والعمل على فتح الأسواق الأمريكية أمام البطاطس المصرية.

وأشار الوزير إلى أن مباحثاته مع الممثل التجارى الأمريكى السفير مايكل فرومان - وهى أعلى سلطة تجارية في الولايات المتحدة الأمريكية- تناولت أهمية توسيع مجالات التعاون والنهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتنسيق المواقف في إطار منظمة التجارة العالمية وبحث سبل التعاون في مجال الاستثمار والاتصالات وتسهيل التجارة واستئناف العمل بالنظام المعمم للمزايا GSP باعتباره إحدى وسائل نفاذ السلع المصرية معفاة من الجمارك إلى السوق الأمريكية.

من ناحية أخرى عقد عبد النور جلسة مباحثات مع عدد من مسئولى البنك الدولى، حيث تم استعراض خطط الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد وسبل التعاون مع البنك الدولى للاستفادة من التسهيلات التي يمنحها البنك لإقامة مشروعات كبرى خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة.

وخلال الاجتماع الموسع مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن قال عبد النور إنه تم استعراض صورة الأوضاع الحقيقية الراهنة في مصر وأخر تطورات الوضع السياسي والاقتصادى المصرى لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة لدى بعض المسئولين بمجتمع الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك جهود الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الشركات الأمريكية على الدخول في السوق المصرية كما تم طرح عدد من الفرص الاستثمارية التي تعمل الحكومة حاليًا على تنفيذها في مختلف القطاعات.

وأشار الوزير إلى أنه بالرغم من التحديات والمشاكل الاقتصادية التي واجهت مصر خلال السنوات الماضية إلا أن الحكومة الحالية تعمل على تخفيض العجز في الموازنة من 13.8% إلى 10% من إجمالى الناتج المحلى وكذلك معدل التضخم إلى 7% وزيادة الصادرات وتعزيز المشروعات الصناعية.

وشدد الوزير على أن مصر ستنجح في طريقها ولن تنسى أبدًا من وقف بجوارها، وفى مقدمتهم الأشقاء في الخليج العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، مؤكدًا أن وقفتهم بجوار مصر كانت مؤثرة وحاسمة.
الجريدة الرسمية