رئيس التحرير
عصام كامل

المزايدون.. وصناع الفرعون!


حتى لا ننسي.. فإن خروج ملايين الشعب يوم ٢٥يناير الماضي في ذكري مرور ٣ سنوات على الثورة كان له دلالات وإشارات ورسائل لا تخطئها عين وأظنها وصلت.. في هذا الخروج الكبير أبلغ رد على المزايدين والمشككين والمتنطعين باسم الثورة والشعب الذي لا يحق لأحد أن يتحدث باسمه.. فالشعب بريء من أدعياء الثورة وحقوق الإنسان.. ولكنه يعرف ويقدر أن هناك الملايين من الشباب الشرفاء الذين يعرفون قيمة الوطن وحقهم عليه.


الشعب يعرف كيف يعبر عن نفسه، حين خرجت ملايين من البسطاء لتؤكد أن للثورة شعبا يحميها.. شعبا أكبر من جميع أبنائه.. شعبا يعرف ماذا يريد.. وكيف يحقق ما يريد.. شعبا يقول للجميع كفوا عن المزايدات.. فالمستقبل لا يحتاج للكلام والجدل ثم نترك الدولة تضيع.. هذا الشعب وسواده الأعظم من البسطاء وليس النخبة.. السواد الأعظم الذي يتألم في الحصول على لقمة العيش أو جرعة الدواء أو شربة الماء أو حقه في الحياة والتعليم والأمن.. وهؤلاء هم الظهير الحقيقي للدولة ولرئيسها القادم الذي ينتظر منه هؤلاء أن يوليهم رعايته واهتمامه حتى يمكنهم من حقوقهم المهدرة، ويستكمل بهم ولأجلهم مؤسسات الدولة ومسيرة الديمقراطية والحرية والعيش والعدالة.. فهم الأولي باهتمامه..

والحذر كل الحذر من المنافقين وبطانة السوء وصناع الفرعون.. والأمل كل الأمل في مشروعات قومية حقيقية تستوعب الطاقات وتبني الحضارة وتستكمل بنيان الدولة الأعرق على مدي التاريخ فلا وقت يضيع معهم!!
أقول أخيرًا.. ليس من حق أحد أن يتحدث باسم الشعب.. أو يدعي أنه مرشح الثورة!!
الجريدة الرسمية