رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رحلة العائلة المقدسة بجبل العذراء بأسيوط

فيتو

تعتبر أسيوط من المحافظات التي تمتاز بوجود العديد من الحضارات المختلفة من فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية التي تساعد المحافظة لجذب السياحة لزيارة تلك المعالم. 

وتضم محافظة أسيوط العديد من المعالم الدينية المسيحية منها "دير العذراء بجبل أسيوط الغربى، دير المحرق بالقوصية، شجرة مريم بدير الأنبا صرابامون بديروط الشريف، دير الشهيد مارمينا "الشهير بالدير المعلق" بأبنوب، دير السيدة العذراء بدير الجنادلة". 

"فيتــو" توجهت إلى دير العذراء، بجبل أسيوط، والذي يعد من أهم المعالم السياحية بل القبطية في مصر، حيث يقصده آلاف الزائرين من مصريين وأجانب على مدى العام، لكي يتعرفوا على هذا المكان الذي انتهت إليه رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وأيضا ومنه بدأت رحلة العودة إلى فلسطين. 

ويبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، بالإضافة إلى أنه يبعد عن مدينة مسافة أكثر من 9 كيلومترات، وتبلغ المدة الزمنية للوصول إلى الدير بالسيارة من 15 إلى 30 دقيقة. 

ويمتاز موقع دير العذراء بجبل أسيوط الغربي، لسهولة الوصول إليه، حيث يقطع الزائر مسافة الـ 3 كيلومترات من غرب المدينة ثم يتوجه إلى قرية درنكه، ثم يتجه نحوالطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر وفى نهايته تصل السياره أمام أبواب الدير.

بالإضافة إلى اقربة من الطريق الدائري والذي يبدء عند الكيلو3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهه الشماليه وعند الكيلو4 من الجهة الجنوبية.

وتعود أهمية دير العذراء، بجبل أسيوط الغربي، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.

وفيما بعد قام بجانبها دير العذراء الذي يقع فوق صدر جبل أسيوط الغربي والذي يطل على الوادى الأخضر الممتد شرقا حتى مجرى نهر النيل، وكان مجيء العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط في شهر أغسطس وهو الذى يحل فيه صوم العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداءً من يوم 7 أغسطس حتى 21 الحادى منه كل عام. 

ويوجد بدير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة، والتي يبلغ طول واجهتها نحو160 مترا وعمقها 60 مترا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وجدير بالذكر أن مغارة الدير ترجع إلى نحو 2500 ق.م.

ويوجد أيضًا بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع الـ 5 أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة. 

ويقيم المسيحيون بالدير الصلوات يوميًا، ويتم استقبال الزائرين من الساعة الـ 6 صباحًا ويغلق أبوابه في الـ 6 مساءً، بينما يتم أوقات فتح أبواب الدير إلى الساعة 11 مساءً خلال شهر أغسطس والذي يقام فيه الاحتفالات الدينية، أما المبيت بالدير فيكون بموجب تصريح سابق.

ويعد القديس يوحنا الأسيوطي من أشهر الذين عاشوا بالدير العذراء، منذ أن بدأت حركة الرهبانية في القرن الرابع المسيحي وتمت إقامة أديرة عديدة للرهبان والراهبات.
الجريدة الرسمية
عاجل