بالصور.. الجارديان: المقاصد السياحية في مصر تحولت إلى "بيت أشباح".. خسائر تصل إلى 4.1 مليارات دولار بعد الثورة... الوزير يرسل رسالة طمأنة للسياح.. و"ساويرس" يبني فندقين بدافع الوطنية للتشجيع
قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم إن السياحة المصرية تكافح للتعافي من الأزمة التي لحقت بها منذ عام 2013، الذي وصفه هشام زعزوع وزير السياحة المصري بـ"أسوأ عام في تاريخ مصر الحديث سياحيا".
وأوضحت الصحيفة أن السياح قد امتنعوا عن زيارة المنتجعات المصرية والمناطق السياحية، بسبب الاضطرابات السياسية، حيث حققت السياحة مكاسب تصل إلى 3.6 مليارات دولار عام 2013، مقارنة بتحقيقها 7.7 مليارات دولار في 2010، قبيل ثورة يناير والتي أدت بمصر إلى ثلاث سنوات من عدم الاستقرار السياسي، كما أن تعداد السياح في فنادق مصر في 2013 كان 9.5 ملايين سائح مقارنة بـ 14.7 مليونا خلال عام 2010.
ونقلت الصحيفة وصف وزير السياحة المصري هشام زعزوع لبعض المناطق السياحية في مصر بأنها "مدن أشباح" بسبب الفراغ الذي يحيط بها، حيث وصل إشغال بعض المناطق إلى (صفر%)، كما لفتت لتصريحات رئيس اتحاد السياحة المصري الهامي الزيات، والذي أكد أن السياح كانوا يصطفون لزيارة وادي الملوك بالأقصر، بينما يزوره الآن عدد قليل جدا منهم فيما تعمل خمس سفن سياحية فقط في النيل من أصل 250 سفينة، كما أن هناك ما يصل إلى 165 فندقا مغلقا مؤقتا بسبب الكساد السياحي.
وأكدت الصحيفة تأثر المصريين بشكل كبير بهذا الكساد السياحي حيث إن صناعة السياحة تشكل 12.5% من العمالة المصرية كما أنها تمثل 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، فيما شدد العاملون بالسياحة على أن مخاوف السياح لا أساس لها من الصحة كما أكد زعزوع أن مزاعم البعض بقتل السياح الغربيين ما هي إلا مجرد تهديدات موجها خطابه للسياح الأجانب "مصر ترحب بكم".
وتابعت الصحيفة: نقل طمأنات زعزوع للسياح الأجانب، والتي أكد فيها أنهم ليسوا مستهدفين بالمرة وأن المشكلات الداخلية المصرية هي بين المصريين وأنفسهم، وأن السائح الأجنبي ليس طرفا بها، فيما أوضح الزيات أن الوضع سيتحسن لكن ليس في المستقبل القريب.
من جانبه كان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قد شرع في بناء فندقين جديدين بدعوى الوطنية وليس انعكاسا لثقة المستثمرين إلا أنه أكد أيضا أن الأحداث الأخيرة قد أصابت الجميع بالخوف مما يدفعهم إلى التراجع عن وضع "فلس واحد" في هذا المجال.