رئيس التحرير
عصام كامل

موقع استخباراتي إسرائيلي يحذر روسيا من هجمات إرهابية في ختام أولمبياد "سوتشي".. ويزعم: التاريخ الدموي للروس ضد الشراكسة يضع "بوتين" في مأزق..وقلق من دخول انتحاريات للبلاد بجواز سفر أوربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشكل منطقة القوقاز، أكبر التهديدات أمام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال أولمبياد "سوتشي 2014"، وخاصة بعد التهديد بالهجمات التي أعلن عنها المسلمون في المناطق التي هجرهم منها الروس قبل نحو 150 عامًا


وفى الوقت الذي أبهرت فيه روسيا العالم بافتتاح أولمبياد "سوتشي 2014" من خلال عروض مبهرة، حضرها حوالى40 ألف متفرج، بينهم مايقرب من 60 من رؤساء الدول والحكومات، احتج عشرات الآلاف من الشراكسة المهاجرين في دول الجوار الروسي على إقامة الأولمبياد في هذه المدينة التي تمثل افتراضًا عاصمتهم التي اضطهدوا ونفذت بحقهم فيها مذابح منذ عقود .

ذكرت مصادر مكافحة الإرهاب لموقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنه بالتزامن مع افتتاح دورة الألعاب الشتوية الـ22 "سوتشي 2014"، والذي انطلق الجمعة الماضية بروسيا، قامت القوات الخاصة الروسية بمحاولة ضرب قواعد الإرهابيين وأماكن اختبائهم في منطقة القوقاز القريبة من " سوتشي"

ورصد "ديبكا" اليوم "الأحد" أن الهجوم الروسي أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم سبعة إرهابيين وثلاثة مدنيين، وكان الهدف من العملية هو منع تسلل الإرهابيين إلى سوتشي، أو تنفيذ هجمات إرهابية بالمنطقة المحيطة.

واستعرض الموقع أنه نتيجة للمداهمات التي تقوم بها القوات الروسية في الآونة الأخيرة بمنطقة القوقاز لكشف معاقل الإرهابيين والقضاء عليها، أصيب زعيم حركة "حاباد" اليهودية، الحاخام عوفاديا إيساكوف،بطلق ناري منذ سبعة أشهر ومني بجروح خطيرة أثناء تواجده بالمنطقة.

وأضاف "ديبكا" أن استراتيجية القوات الخاصة الروسية للهجوم ضد الإرهابيين، أثبتت نفسها حتى الآن خلال الأيام الأولى من الألعاب الأوليمبية، ولكن يبقى أسبوعان لانتهاء فاعليات الدورة الأوليمبية، التي من المقرر أن تستمر حتى 23 من فبراير الجاري.

وتساءل الموقع الإسرائيلي:"هل نشاط وكالات الاستخبارات الروسية التي تسعى حاليًا للكشف عن أهداف الإرهابيين ستواصل عملها أم أنها ستتوقف بانتهاء دورة الألعاب الأوليمبية.

وأشارت مصادر "ديبكا" إلى أن القلق الرئيسي في روسيا حاليًا يكمن في الخشية من دخول نساء انتحاريات للبلاد بجوازات سفر أوربية وتذاكر لدخول حفل ختام الدورة الأوليمبية، من أجل تنفيذ سلسلة من الهجمات في أنحاء روسيا بالتزامن مع الاحتفال.

يشار إلى أنه مع بداية الأولمبياد، دعت 14 منظمة وجمعية شركسية في مختلف أنحاء العالم، من بينها دول عربية وإسلامية، كالأردن وتركيا وفلسطين، في بيان إلى التظاهر أمام السفارات والممثليات الروسية، في الذكرى 147 لإبادة الشركس وتهجيرهم من المدينة، حيث لم يبق من سكانها الشركس إلا 20 ألف نسمة، ويتواجد أغلب الشراكسة حاليا في تركيا.
الجريدة الرسمية