خايف من العسكرية يا كتكوت!
يقف الحاضر بكل قوة محاولا فض الاشتباك بين الماضى والمستقبل، وقد اشتعل بينهما الخلاف إلى درجة التراشق بالألفاظ باسم الأب والأم.. والالتحام باليد.
الماضي: اسمع يا واد يا مستقبل يا فرفور، أحسن لك تشوف موتة وتقرا الفاتحة على روحك مقدما.
المستقبل: خلى حد غيرك يقول الكلام ده.. ده أنت حتى من اسمك ماضى يعنى خلاص بح!
الماضي: اللى ملوش ماضى ملوش حاضر ولا مستقبل.. وأنا الدرس اللى لازم تتعلم منه عشان تعرف إنت رايح على فين.. وبعدين إنت شكلك في علم الغيب.. تقريبا كده زى الجنين في بطن أمه!
المستقبل: وجعت دماغنا بكلامك اللى لا بيودى ولا بيجيب.. كل ما حد يكلمك تقول ٧ آلاف سنة حضارة.. المهم إنت فين دلوقت؟
الماضي: بفكر في اللى حصل قبل كده.. ولقيت جماعة الدم والإرهاب.. هي هي يوم ما ظهرت للوجود سنة ٢٨.
المستقبل: وما فكرتش ليه في العسكرية اللى طول عمرها ماسكة في البلد بإيدها وأسنانها؟
الماضي: ومحدش قالك يا كتكوت إن جيش مصر هو شعبها وشعبها هو جيشها.
المستقبل: ده كلام أفلام من النوعية القديمة بتاعة الأبيض والأسود، واحنا لغتنا دلوقت «واى فاي» و«سكايب» و"تويتر".
الماضي: قصدك تقول مستقبل افتراضي!
المستقبل: الافتراضى شغال مع العالم كله.. وأديك شايف أوربا وأمريكا كلها بقت إخوان؛ لأن الصورة عندها معمولة بمزاج شرعي!
الماضي: مكسوف تقول معمولة بكذب قطرى مدفوع الأجر مقدما.
المستقبل: ماهى دى الشماعة اللى بتعلقوا عليها فشلكم!!
الماضي: لو كنت نسيت اللى جرى هات الدفاتر تنقرا.
المستقبل: دفاتر إيه يا ابني.. إحنا في زمن الفلاش!!
الماضي: عندك حق، ما هو المثل الشعبى بيقول: من جه بلاشا راح بلاشا، ويرحم الأموات ويرحم اللى عاش!