الصحف الأجنبية: محلل إسرائيلى يرصد إقبال المصريين على شراء كل ما يتعلق بـ«السيسى».. دبلوماسي بريطاني يدعو لإغاثة سوريا قبل ضياعها.. إيران تعلن تعاونها مع محققي الأمم المتحدة
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن السوري، حيث نشر وزير الخارجية البريطاني السابق، دافيد ميليباند، مقالا له في صحيفة صنداي تايمز تحت عنوان "ربما تكون سوريا ضاعت ولكننا يجب أن نساند ضحايا الصراع".
ويقول دافيد: إن الجميع يخشي المصير السوري، ويشعرون بالقلق إزاء ضياع سوريا كأمة ودولة، فالقوي الكبري ربما تكون غير قادرة على وقف الحرب السورية ولكن يمكنها دعم اللاجئين، وتقديم المساعدات للمتضررين.
وأشار إلى أن سوريا تواجه خطر البلقنة وتحولت لمعسكرات صغيرة تسيطر عليها جماعات مختلفة ولا أحد يسيطر على هذه الجماعات.
ويري دافيد أن سوريا تجسد الأزمة الإنسانية التي لا يجرؤ أحد على ذكرها، لأنها دليل على فشل الدبلوماسيين والسياسيين.
وحث القوى الكبري قبل انعقاد جنيف على تقديم الدعم والمساعدات للمتضررين من الصراع، ويجب توفير الحماية والأمن للمدنيين العالقين في الصراع السوري
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن تجدد العنف يهدد الجهود الإنسانية في سوريا، حيث تناضل الأمم المتحدة لتقديم المساعدات في حمص.
وأشارت الصحيفة إلى إلقاء قذائف الهاون بالقرب من أراضي الهلال الأحمر العربي السوري وإطلاق النار على شاحنات المساعدات في حمص، ما يهدد عملية الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة لجلب الطعام والدواء وإجلاء المدنيين المحاصرين.
ونقلت الصحيفة عن الهلال الأحمر السوري سقوط قذائف الهاون على مقربة من القافلة وإطلاق الأعيرة النارية على الشاحنات وإصابة أحد السائقين، وتمكن فريق الهلال الأحمر أن يختبئ في أحد الحصون لمدة ساعات، وتمكن الفريق من الانسحاب قبل 20:00 بتوقيت جرينتش، وعلي الرغم من القصف تمكنوا من تقديم 250 طردا من المواد الغذائية و190 لمستلزمات النظافة والأدوية للأمراض المزمنة.
ولفتت الصحيفة إلى تبادل الاتهامات بين السلطات السورية ونشطاء المعارضة، للمسئول عن شن الهجمات على الرغم من الهدنة.
وتري الصحيفة أن العنف يهدد الاتفاق الإنساني لحمص، وهو أول نتيجة ملموسة لمحادثات جنيف 2، التي بدأت قبل أسبوعين سعيا لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
وأدي صراع الحرب لقتل أكثر من 130 ألف شخص، وتشريد الملايين وتدمير المنازل وأحياء بالكامل وخاصة حمص التي تعد مركزا للاحتجاج منذ بدأت الانتفاضة في عام 2011 ضد 40 عاما من حكم عائلة الأسد.
ونوهت الصحيفة عن توزيع الأونروا لأكثر من 6 آلاف طرد غذائي في مخيم اليرموك منذ منتصف يناير وهو مستوي جيد لسد احتياجات السكان الذي يقدر أعدادهم بـ 18 ألف شخص يعانون من الجوع منذ شهور.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى كيفية تحول الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية وتأليب السنة والشيعة الإقليمية ضد بعضهم البعض وزعزعة استقرار الشرق الأوسط على نطاق واسع.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إنه وبعد سنوات من المماطلة أعلنت إيران لدبلوماسيين عن خطط للتعاون في نهاية هذا الأسبوع مع خبراء الأمم المتحدة المكلفين بالتحقيق في الأنشطة النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع توقف التحقيقات لمدة ست سنوات كانت الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحققين النويين التابعين للأمم المتحدة من أجل إكمالها موضحة أن الضغط المستمر على إيران لإتمام المحادثات ربما يعيدها لحالتها السابقة من السرية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الضغط من شأنه التأثير بصورة سلبية على المحادثات بين إيران والقوي الست الدولية والتي تسعي للقضاء على مخاوف استخدام طهران لبرنامجها النووي في صناعة الأسلحة من خلال كبح جماح أنشطتها في هذا المجال فيما أكد بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده على استعداد للإجابة عن كل أسئلة الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
قال المحلل الإسرائيلى "روى كياس": إن المشير "عبد الفتاح السيسى" لم يعلن رسميًا ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، إلا أن كثيرا من المواطنين في مصر مشغولون بما يمكننا تسميته "العبادة الشخصية" للسيسى، حيث تنتشر صوره على الشوكولاتة والمجوهرات والبيجامات والمنحوتات أيضًا.
وركز "كياس" في تقرير بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على مقولة أحد شباب جنوب مصر: "سوف أطلق اسم السيسى على أول طفل لى، وإن كان أنثى سأسميه "سيسية"
وأشار "كياس" إلى تمثال للسيسى من الجبس وضع في مدخل قرية بمحافظة الأقصر جنوب القاهرة، ونقل عن أحد مواطنى القرية المبادرين بالفكرة: "نحن قرية فقيرة ولو كان لدينا مجوهرات باهظة الثمن لصنعنا منها تمثالًا للمشير "السيسى"، نحن جيل الشباب نحب هذا الرجل القوى الذي يعمل لصالح بلاده وشعبها وكرامتها.
واستعرض "كياس" أنه في ميدان التحرير، مركز الثورات السياسية في البلاد، تم وضع تمثال آخر للسيسي، مكتوب عليه "نعم"، هذا بالإضافة إلى بيع دمية السيسى في المحال والتي وصل سعرها إلى 10 جنيهات، والتي يتهافت عليها الجمهور كما لو أنها سلعة استهلاكية
وأبرز "كياس" أنه على خلفية تعاطف كبير في الشارع المصري، عاد "جون ستويرات" المصرى "باسم يوسف"، الذي توقف عرض برنامجه قبل ثلاثة أشهر، بعد أن وجه انتقاداته ضد النظام والعبادة الشخصية للسيسى، لافتًا إلى أنه عاد على قناة ام بي سي السعودية قائلًا "إحنا ما بنخافش من حد".
وأضاف أن السيسى الذي لم يعلن بعد ترشحه للرئاسة، فإن التقديرات تشير إلى أنه سيفصح عن ذلك في نهاية الشهر الجارى، حيث قد مهد المجلس العسكري له الطريق، وسيشغل منصبه رئيس الأركان "صدقى صبحي"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك صرح بأن "الشعب يريد السيسى.
