رئيس التحرير
عصام كامل

الطيب: الأزهر قلب الأمة الإسلامية

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، فى رسالة وجهها لوفود وقادة العالم الإسلامى المجتمعين بالقاهرة، لحضور مؤتمر القمة الإسلامى غداً، إن الأزهر يعتبر نفسه قلب الأمة الإسلامية.


أضاف الطيب: "الأزهر يعتبر نفسه أيضا عقلَ الأمة وضميرَها النابضَ، يعيشُ آمالَ الأمَّةِ وآلامَها، ويُدافِعُ عن حُقوقِها وقِيَمِها ومُقدَّساتها إلى جانب مهمَّته العلمية فى الحِفاظِ على الشَّريعةِ الإسلاميةِ، وتطويرِ عُلومِها وأبحاثِها، وعلى نشرِ الدَّعوةِ الإسلاميةِ، والحِفاظِ على اللُّغةِ العربيةِ؛ باعتبارِها الأداةَ الرئيسيةَ لفهمِ الشريعةِ وعلومِها".

وأضاف الطيب: "الأزهرُ إذ ينهضُ بهاتَيْنِ المهمَّتينِ العلميةِ والعمليةِ يَشعُرُ بأنَّ الواجبات أكبرُ من الإمكاناتِ، ولكنَّا لن نَدَّخِرَ جُهْدًا فى خِدمة إخواننا الذين وفَدُوا إلينا، كما كان الأمرُ فى الصدرِ الأولِ؛ ليَحمِلُوا صحيحَ الدِّينِ، ودعوتَه الخالصةَ، وفِكْرَه الوَسَطِيَّ البَنَّاء".

ومن جانبة تطرق شيخ الأزهر إلى القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مَأساةُ إخوانِنا فى فلسطين، ومُقدَّساتِنا الدِّينيَّةِ فى القُدسِ تُوجِبُ علينا أنْ ننتَصِرَ لها، وأنْ نردَّ عنها البغى والعدوانَ، وهذا واجبٌ إنسانى عامٌّ، قبلَ أنْ يكونَ دِينيَّا كذلك.

ومن جهة أخرى، استنكر الطيب ما يتعرَّض له المسلمون الروهنجيون فى جنوب ميانمار، واصفا إياه بالمأساةٌ بكلِّ المقاييس، كما قالت الأمم المتحدة نفسُها، ولابدَّ أنْ يرفع المعتدون هذا الجور العُنصرى الظالم عن مواطنيهم فى هذه البلاد، التى وُلِدوا وعاشوا عليها، وأنْ يشعُرَ المعتدى المنتهِك لحقوق الإنسان أنَّ عُدوانه لن يمرَّ دُون مؤاخذةٍ وعقاب.

وفى السياق ذاته، أكد شيخ الأزهر على ضرورة مُواجهة ظاهرةَ "الإسلاموفوبيا"، وأنْ يعمل الجميع على إظهار سماحة الدِّين الحنيف، ورسالةِ القُرآن الكريم إلى الإنسانيةِ كافَّةً إنَّ الأمَّة التى تضمُّ مليارًا ونصف المليار ينتشرون فى كلِّ أرجاء العالم، يُؤمنون بربٍّ واحد، ويتَّبِعون دينًا واحدًا، ويتَّجهون لقبلةٍ واحدة، ويتجمَّعون فى منظمةٍ واحدةٍ قادرة على حِفظ هَيْبَتِها وصِيانةِ حُقوقِها وإنصافِ الآخَرين أيضًا دونَ تمييز.
الجريدة الرسمية