الصحف الأجنبية: مصر ملتزمة بعملية سياسية تسمح بحرية التعبير.. إجلاء 200 سوري من حمص دليل للسلام في سوريا.. «القومي الأمريكي» يكشف سبب اجتماع «أوباما» مع القيادي الإخواني أنس التكري
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري، ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا حول حرية التعبير في مصر والنداءات الدولية للحكومة المؤقتة بمواجهة هذا الأمر، مشيرة إلى البيان الذي بثته الحكومة الانتقالية بالتزامها بعملية سياسية شاملة تسمح بحرية التعبير الكامل وعمل الصحفيين دون خوف أو اضطهاد.
ولفتت الصحيفة إلى إعراب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج عن قلقه إزاء الحملة على حرية التعبير في مصر واتهام اثنين من الصحفيين البريطانيين بتهمة نشر أخبار كاذبة ومساعدة الإرهابيين.
ونوهت الصحيفة إلى اتهام الصحفية دومينيك كين من بين 20 صحفيًا بتشويه سمعة مصر في الخارج ومساعدة جماعة الإخوان المسلمين، ودومينيك الآن سافرت خارج مصر، ولكن زملاءها الأربعة الذين يعملون معها في قناة الجزيرة ما زالوا في السجن بعد اعتقالهم في العام الماضي وأطلق سراح واحد منهم في الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن قناة الجزيرة المملوكة لقطر، بمثابة ملاذ آمن لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي، وأن هناك تشكيكا من قبل القناة والصحفيين الدوليين أن مصر على الطريق الصحيح للديمقراطية.
وترى الصحيفة أن القانون المصري بخصوص الصحفيين غير واضح تماما، وينص الدستور الجديد على حرية التعبير ماعدا فترات الحرب، وهو المصطلح الذي استخدمته الحكومة المؤقتة في حملتها الآن.
وتابعت الصحيفة باستعراض بعض الحالات لاعتقال الصحفيين فقط لحملهم كاميرا أثناء تغطيتهم للمظاهرات، ما أثار قلق العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية بعد إحالة صحفيين بريطانيين للمحاكمة بتهمة نشر الأخبار الكاذبة ومساعدة جماعة إرهابية.
ورأت الصحيفة أن قمع الصحفيين الأجانب في مصر سببه تشكيكهم بروايات الحكومة عن الديمقراطية.
اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بعودة الإعلامي الساخر باسم يوسف مرة أخرى لبث برنامجه التليفزيوني بعد إغلاقه ثلاثة أشهر ومعاودة بثة مرة أخرى ولكنه في قناة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى تقديم يوسف رسالته المألوفة السخرية وانتقاد النظام القائم في البلاد، وهذا الأمر كان يتبعه منذ بدأ برنامجه والسخرية من جماعة الإخوان المسلمين، والآن انتقاد النظام السياسي المعدوم من الجيش.
نوهت الصحيفة إلى المادة الإعلامية التي قدمها يوسف أمس في أولى حلقاته بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بعد اتهام قناة "سي بي سي" بعدم تنفيذ السياسة التحريرية للقناة.
ولفتت الصحيفة إلى وضع الصحفيين في مصر وتعرض الكثير منهم للمحاكمة وتمجيد وسائل الإعلام وتقديس المشير عبد الفتاح السيسي- حسب زعمها- الذي من المتوقع أن يكون رئيس مصر القادم.
وزعمت الصحيفة أن القادة المدعومة من الجيش يواجهون انتقادات شديدة القسوة من جماعات حقوق الإنسان محليا ودوليًا.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن إجلاء 200 من النساء والأطفال وكبار السن في المناطق المحاصرة في حمص، بموجب الاتفاق التي توسطت فيه الأمم المتحدة يعد إشارة جيدة، ونهاية للرعب لعدد قليل من السوريين ويمثل علامة مبكرة للسلام في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يعمل على تطبيق هدنة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة لمدة ثلاثة أيام ويسمح بدخول مواد الإغاثة من طعام ومواد طبية للمناطق المحاصرة التي يسيطر عليها المعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى خروج مجموعة صغيرة مكونة من 11 مدنيا لمغادرة المدينة القديمة التي تحولت لأنقاض بمدفعية الجيش السوري، والحكومة والمتمردين يلقون باللوم على بعضهم البعض لإصابة رجل أثناء إجلائهم، وترجع هذه الفوضى لعدم الثقة بين الطرفين خلال المفاوضات الأخيرة، جنيف2، ولكن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية تعد بادرة جيدة وتمهيدا لتهدئة طويلة الأجل.
ونقلت الصحيفة عن منسق الأمم المتحدة في سوريا "أن هناك انعدام ثقة بين الحكومة والجماعات المسلحة داخل حمص".
وقال طلال البرازي، محافظ حمص، إلى الإندبندنت في بداية الأسبوع: إن الاتفاق ينص على خروج النساء والأطفال تحت سن 15 عاما والرجال الأكثر من 55 عامًا، والمدنيين الباقين بداخل المدينة يتلقون المساعدات.
وأوضحت الصحيفة أن أعداد المدنيين المحاصرين في حمص غير مؤكد وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين ما بين 2500 و3000 شخص، ويمكن للمقاتلين السوريين التنازل عن أسلحتهم والتصالح مع الحكومة ومغادرة المدينة والذهاب حيث يشاءون.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة على اتصال بقادة المتمردين في حمص عبر الهاتف والأسكايب وأن قادة المتمردين ملتزمون ببنود اتفاق السلام، وتقول بعض المصادر: إن الجماعات المسلحة في 30 نقطة محاصرة ما جعل المفاوضات صعبة للغاية في الماضي.
واستعرضت الصحيفة تصريحات بعض الناشطين السوريين الذين حثوا على ضرورة احترام بنود الاتفاق بين الطرفين لبناء الثقة ومواصلة الحوار للتفاوض بين المعارضة والحكومة لإنهاء الأزمة السورية.
قالت كاتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: إن القيادي الإخواني العراقي أنس التكريتي حضر لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وفد عراقي الأسبوع الماضي، كمترجم لرئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي.
وأضافت «هايدن»: أن «الوفد العراقي هو من أحضر التكريتي»، فيما قال موقع «واشنطن حرة» الأمريكي: إنه خاطب السفارة العراقية في واشنطن؛ للتأكد من صحة ما أعلنته المسئولة الأمريكية إلا أنه لم يتلق أي رد سواء بالنفي أو بالتأكيد.
جدير بالذكر، أن انتقادات لاذعة وجهت للرئيس أوباما بعد استقباله القيادي الإخواني أنس التكريتي، في لقاء مع وفد عراقي.