رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: إجلاء 200 سوري من حمص علامة مبكرة للسلام في سوريا

االاجئين السوريين
االاجئين السوريين - ارشيفية

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن إجلاء 200 من النساء والأطفال وكبار السن في المناطق المحاصرة في حمص، بموجب الاتفاق التي توسطت فيه الأمم المتحدة يعد إشارة جيدة، ونهاية للرعب لعدد قليل من السوريين ويمثل علامة مبكرة للسلام في سوريا.


وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يعمل على تطبيق هدنة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة لمدة ثلاثة أيام ويسمح بدخول مواد الإغاثة من طعام ومواد طبية للمناطق المحاصرة التي يسيطر عليها المعارضة.

ولفتت الصحيفة إلى خروج مجموعة صغيرة مكونة من 11 مدنيا لمغادرة المدينة القديمة التي تحولت لأنقاض بمدفعية الجيش السوري، والحكومة والمتمردين يلقوا باللوم على بعضهم البعض لإصابة رجل أثناء أجلاؤهم، وترجع هذه الفوضي لعدم الثقة بين الطرفين خلال المفاوضات الأخيرة، جنيف2، ولكن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية تعد باردة جيدة وتمهيدا لتهدئة طويلة الأجل.

ونقلت الصحيفة عن منسق الأمم المتحدة في سوريا "أن هناك انعدام ثقة بين الحكومة والجماعات المسلحة داخل حمص".

وقال طلال البرازي، محافظ حمص، إلى الاندبندنت في بداية الأسبوع أن الأتفاق ينص على خروج النساء والأطفال تحت سن 15 عاما والرجال الأكثر من 55 عامًا، والمدنيين الباقيين بداخل المدينة يتلقوا المساعدات.

وأوضحت الصحيفة أن اعداد المنديين المحاصرين في حمص غير مؤكد وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين ما بين 2500 إلى 3000 شخص، ويمكن للمقاتلين السوريين التنازل عن أسلحتهم ولتصالح من الحكومة ومغادرة المدينة والذهاب حيث يشاؤون.

ونوهت الصحيفة أن الأمم المتحدة على اتصال بقادة المتمردين في حمص عبر الهاتف والأسكايب وان قادة المتمردين ملتزمين ببنوج اتفاق السلام، وتقول بعض المصادر أن الجماعات المسلحة في 30 نقطة محاصرة ما جعل المفاوضات صعبة للغاية في الماضي.

واستعرضت الصحيفة بعض تصريحات بعض الناشطين السوريين الذين حثوا على ضرورة احترام بنود الاتفاق بين الطرفين لبناء الثقة ومواصلة الحوار للتفاوض بين المعارضة والحكومة لإنهاء الزمة السورية.
الجريدة الرسمية