رئيس التحرير
عصام كامل

اسحبها يا نافعة.. واعتذر للشعب!


ما يثير الدهشة والعجب أن يطرح الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية مبادرته في هذا التوقيت بالذات الذي بدأت فيه استحقاقات خارطة المستقبل تدخل حيز الواقع وهى التي ارتضاها الشعب المصرى طريقًا له ولمستقبله.


يطالب نافعة بتخلى جميع الأطراف عن استخدام العنف بكل أشكاله ووقف المظاهرات والقصف الإعلامي المتبادل مقابل الإفراج عن قيادات الإخوان..!

هكذا هو تفكير نافعة في مبادرته المستفزة المشبوهة والمرفوضة من الشعب يساوى بين جماعة إرهابية ودولة لها نظامها وقوانينها.. ولها الحق وحدها في استخدام القوة إذا ما تعرض الأمن القومى للبلاد إلى الخطر..!

نافعة يعلم أن قيادات الإخوان التي يطالب بالإفراج عنهم محبوسون على ذمة قضايا جنائية خطيرة وليست سياسية، منها قتل المتظاهرين والتحريض والتعذيب والتخابر والاتفاق مع أمريكا على تنفيذ المخطط الشيطانى في تقسيم مصر.. بل تدميرها!!

يا أستاذ نافعة.. إنه لا يمكن بحال أن تتساوى جماعة مهما يكن عدد أنصارها بغالبية الشعب الرافض لحكمهم، وأن إنهاء حالة الاستقطاب الحاد يتطلب ما هو أبعد من مصالحة صارت مجرد لفظ تلوكه الألسنة دون إدراك مقوماتها وبواعثها الحقيقية، وضرورة وقوف الجميع على أرضية السياسة لا الدين، وأن يبدي حسن النوايا وأن يعترف المخطئون بأخطائهم ويعتذروا عنها ويتحملوا نصيبهم من الجزاء والردع.. كنت أظنه يطالب بذلك ولكن خاب أملى فيه.

فكيف يطرح نافعة مبادرة وهو يعلم أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تسع إلى مبادرة من جانبها.. ولم تقبل أي مبادرة من آخرين مثلك يبحثون عن دور!!

هل نسيت يا نافعة أنك من أيد الإخوان ومرسي للوصول إلى الحكم؟!
يا نافعة راجع نفسك ومواقفك واعلم وأظنك تعلم طبعًا أن الإخوان أصبحوا أكثر خطرًا ودمارًا على مصر من إسرائيل.. مبادرتك يا نافعة - فشنك - ولن يلتفت إليها أحد لأن الجميع يعرف خباياها وأنصحك بسحبها فورًا والاعتذار للشعب المصرى.. هذا ليس وقت مثل هذه المبادرات!
الجريدة الرسمية