رئيس التحرير
عصام كامل

تكية الشيخة موزة


ربنا ينصرك.. فين الإسلام الذي يتحدثون عنه ولا يعرفونه.. قالها الشيخ والد أحد شهداء الطائرة المروحية التي سقطت في سيناء بيد الخسة والخيانة والانحطاط والضمير الميت.. أبكانا وأبكى كل مصرى شرب من ماء النيل وعاش على الأرض المذكورة في كتاب الله القادر على حمايتها ممن يعبثون فيها فسادًا..


هؤلاء الإرهابيون القتلة هل لهم قلوب تنبض بأى مشاعر سوى الغل والكرة والانتقام؟ هل لهم مشاعر وأحاسيس سوى التلذذ برؤية الدماء هنا وهناك؟ هل نشأوا وترعرعوا في عائلات غرست فيهم الفضيلة والرحمة والخلق القويم؟ هل لهم آذان يسمعون بها كلمة حسبنا الله ونعم الوكيل على لسان الآباء والأمهات الثكلى والأرامل المنكوبات والأطفال الذين تيتموا فحرموا حضن الأب وهم ما زالوا غرسا ضعيفا!؟

أي قضية ينبرون للدفاع عنها وأى جهاد يجاهدون في سبيله- إعادة مرسي إلى الحكم؟ ومن هو مرسي ذلك الفاشل الخائن الذي فرط في الأرض والعرض!

ذلك الإرهابى الذي حشد القتلة والسفاحين ليستوطنوا أرض الفيروز التي لا يعرف هو ولا تابعوه قيمتها وعظمتها.. أي إسلام ذلك الذي يجاهدون لنصرته، هل هو الإسلام الذي لوثوه بأفكارهم الظلامية وأفعالهم الخسيسة!

إنه ابتلاء أراد به الله أن يكشف مدى إيماننا وتلاحمنا وصبرنا.. لن يزعزعوا هذا الإيمان ولن يفرقونا ولن ينفد صبرنا وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. نعم هو كابوس طال قليلًا ولكنه يقينا سينجلى فقد بدأت شمس الحقيقة في البزوغ.. كشفنا المؤامرة وأحصينا المتآمرين فالمتدثر بأمريكا والخواجات وأشباه الدول عريان.. ورغم كل المؤامرات والتفجيرات والدماء والتخريب فنحن متفائلون متحدون على دحركم فأنتم نبت لقيط لا يستطيع الحياة في النور.. نحن متفائلون سنجفف دموعنا ونضمد جراحنا ونطرد قلقنا تحت قيادة وطنية مخلصة حماها الله.

آخر نكتة سمعتها من الصحفى الجهبذ سليل قناة الجزيرة القابع في تكية الشيخة موزة.. قال بالحرف الواحد عن المشير عبدالفتاح السيسى «نحن الآن بصدد رجل قرر أن يذبح ويحكم.. هذه ا لمجازر كان المقصود منها الصدمة والترويع» الرجل هندس إرهابًا وأدعى أنه يحاربه.. وهو المنتج والمستهلك لهذا الإرهاب.. ستوب.

ما لفت نظرى النظافة والشياكة التي أصبح فيها، دولارات انهمرت عليه ولكن لا أعتقد أنها ستكفى تكاليف علاجه في إحدى المصحات العقلية.
الجريدة الرسمية