رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "زرزارة" خارج حسابات المسؤولين.. 3 أسر يعيشون في منزل واحد آيل للسقوط.."رمضان": نعيش 6 في حجرة واحدة.."حنان":"أخرجت أولادى من المدارس علشان فلوس الدراسة"

فيتو

لو كان الفقر رجلًا لقتلته" تلك العبارة الشهيرة المنسوبة للإمام على كرم الله وجهه، اكتفت 3 أسر يعيشون في منزل واحد آيل للسقوط بإحدى قرص صعيد مصر، في مشهد جديد من مسلسل الفقر والمرض والجهل الذي يحاصر أغلب قرى صعيد مصر.

ورصدت "فيتو" الإهمال الجسيم وتدنى أحوال المعيشة لأهالي قرية "زرزارة " التابعة لحي غرب مدينة أسيوط، والتي يقطنها أكثر من 10 آلاف مواطن يعاني الـ85 % منهم البطالة والأمية والفقر، بالإضافة لعدم توافر الخدمات الصحية أو التعليمية.

فشوارعها الضيقة لا تستطيع سيارات المطافى والإسعاف السير فيها، فضلا عن عدم توافر أي من الخدمات. ويعيش أهلها خارج حسابات المسؤولين. 

وقال رمضان محمد توفيق من أهالي منطقة زرزارة ، "أعيش أنا وثلاث أسر في منزل واحد إيجار قديم، مكون من طابقين، مبني من الطوب اللبن وآيل للسقوط، وأن أصحاب البيت رفعوا قضية لكي يطردونا من البيت". 

وتابع: " أعيش أنا وأسرتى المكونة من 6 أفراد في حجرة واحدة، والحال الاقتصادية التي لا تتيح لي بأن أصرف على أبنائي في التعليم ولذلك قمت بإخراجهم من المدرسة ".

أما شقيقه أحمد محمد "فأكد أن ظروف الحالة المعيشية وعدم مقدرته من الصرف على أبنائه في المدرسة دفعه لإخراجهم من المدرسة، وقال " ولادى بيساعدونى في الشغل وإخراجهم من المدرسة علشان مش عارف أصرف على تعليمهم ". 

أما أحلام زوجة "رمضان" فقالت: "ابنى عنده 16 سنة وخرج من المدرسة الثانوية الزخرفية، ليساعد والده في الشغل، علشان نعرف نعيش. 

أما حنان" فقالت " عندى 4 أولاد وأخرجتهم من المدارس علشان مش قادرة أوفر مصاريف الدراسة. 

وتابعت: "زوجى تعرض لحادثة أصابته في وجهه، وهو عامل على عربية كبدة، وطلعت ولادى من المدارس علشان يساعدوا والدهم في الشغل ".

تجدر الإشارة إلى أن إحصائية كشفت أن نسبة معدلات الفقر في أسيوط بلغت 69 % فضلا عن وجود أكثر من 200 قرية من إجمالي عدد 235 قرية بالمحافظة تحت خط الفقر، بالإضافة إلى نسبة الأمية التي تصل إلى 25 % ونسبة تسرب الطلاب من التعليم بلغت من 18 إلى 20 %. 

وكان تقرير صادر عن الهيئة العامة للأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم، كشف عن وجود عدد 217 منطقة محرومة من المدارس في أسيوط، وكان لمركز ديروط النصيب الأكبر من المناطق المحرومة بـ 28 قرية بالمركز بلا مدارس، تلاه مركز أسيوط بـ 24 منطقة محرومة، ثم جاء مركز الغنايم، والقوصية وصدفا، وباقي مراكز المحافطة ضمن المحرومة من الأبنية المدرسية في بعض قراها وتوابعها.

الجريدة الرسمية
عاجل