رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: ترشح «السيسي» يشعل غضب الإرهابيين.. محلل إسرائيلي: «مرسي» كان «مبتدئ» سياسة.. أمريكا تتحفظ على بناء المستوطنات بالقدس.. وإصرار واشنطن على الانتخابات الفلس

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه للانتخابات، وتحفظ واشنطن على بناء المستوطنات في القدس.


ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، كان أمرًا متوقعا ولكن من المؤكد زيادة التوترات السياسية وإشعال غضب المتشددين الإسلاميين، الذين كثفوا الهجمات الإرهابية على الدولة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان السيسي ترشحه للانتخابات، جاء تلبية لطلب الشعب، الذي ينظر إليه باعتباره شخصية قوية، يمكن أن تخفف الاضطرابات السياسية التي ضربت الاقتصاد المصري.

ونوهت الصحيفة عن عزل السيسي للرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، بعد احتجاجات حاشدة شهدتها البلاد، ووضع خارطة طريق سياسية تهدف إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ولفتت إلى تمرد الجماعات المتشددة التي تستلهم فكرها من تنظيم القاعدة وتتخذ شبه جزيرة سيناء مقرا لها، وشنها لعمليات إرهابية ضد قوات الأمن والجيش، واستهداف أماكن أخرى غير سيناء نفذوا فيها عمليات إرهابية مثل القاهرة.

وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ساعدت مصر بمليارات الدولارات منذ سقوط مرسي لمواجهة جماعة الإخوان والإرهاب في مصر.

ورأت أن السيسي يتمتع بشعبية كبيرة في مصر، ظهرت بطبع صوره على التيشيرتات وعمل شيكولاتة باسمه وتصويره على أنه المنقذ للبلاد، ولكن بعد إطاحة المصريين لرئيسين يمكن أن تندلع احتجاجات حاشدة في أي وقت مرة أخرى.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لبى رغبة الشعب المصري وحسم ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الجديدة.

وأشارت الإذاعة إلى إجراء "السيسي" مقابلة مع صحيفة كويتية، أعلن خلالها ترشحه للانتخابات الرئاسية، موضحة أنه كان من المتوقع ترشحه للانتخابات على ناطق واسع، لكن لم يكن هناك تأكيد رسمي من الجيش.

وأضافت أن الحكومة المدعومة من الجيش، ساندت "السيسي" حتى حصل على مرتبة المشير في الشهر الماضي، وتوقعت الإذاعة فوزه بأغلبية ساحقة، لأنه يحظى بشعبية كبيرة في مصر منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات واسعة.
ونوهت إلى أن مؤيدي المشير السيسي، يرون أنه زعيم قوي يمكنه إعادة الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات.

سلطت الصحف الإسرائيلية اليوم الأربعاء الضوء على نبأ إعلان ترشح المشير "عبد الفتاح السيسي" ونقلت الصحف والمواقع الإسرائيلية نص حواره مع جريدة السياسة الكويتية.
وقال المحلل الإسرائيلى "جاكى خوجى" إن ترشح "السيسى" للانتخابات الرئاسية بمصر كان أمرًا متوقعًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحديث هنا عن حدث ثقيل الوزن بالنسبة لمصر وللمنطقة بأكملها.

وأضاف "خوجى" في تقرير بإذاعة الجيش الإسرائيلي أن "السيسى" ليس مبتدئ سياسة مثل المعزول "محمد مرسي"، وأظهر خلال العام الماضى أنه يتصف بسمات القادة، ولديه كاريزما عالية، وشجاع للغاية.

وذكر "خوجى" الإسرائيلى أن موعد الانتخابات لم تتحدد بعد، زاعمًا أن المرشحين البارزين ربما سيتم استبعادهم وإزالتهم من الطريق، وأن نتيجة الانتخابات معروفة مسبقًا.

ولفت المحلل الإسرائيلى إلى أن المشير "السيسى" هاجم صباح اليوم جماعة الإخوان قائلًا: "لقد عانينا من أولئك الذين لعبوا بمصير مصر وحكموها للاستفادة من مواردها لتلبية احتياجاتهم الخاصة".

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تحفظها من نية إسرائيل بناء وحدات سكنية إستيطانية جديدة في أحياء خارج الخط الأخضر بالقدس الشرقية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن تعارض أي إجراء أحادي من شأنه الحكم مسبقًا على نتائج المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

ودعت المتحدثة كلا الجانبين إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير المناخ الإيجابي للمفاوضات، كما أدانت المتحدثة الهجمات الشخصية من جانب جهات في إسرائيل على وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.

ووفقًا لموقع "عكا أون لاين" الإسرائيلى فإن كيري قلل من شأن الانتقادات الإسرائيلية لجهوده من أجل السلام في الشرق الأوسط قائلا، إنه "هوجم بالرصاص فيما مضى ولن ترهبه الكلمات"، خلال حديث له مع شبكة التلفاز الأمريكية سي.إن.إن.

ويأتى ذلك على خلفية ما قام به الوزير يوفال شتاينتس منذ بضعة أيام حيث شبه كيري بمن يصوب بندقية إلى رأس إسرائيل في محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية. وأكد كيري أن هناك أوساطا إسرائيلية وفلسطينية وعربية لا تدعم العملية السلمية وحل الدولتين إلا أن السواد الأعظم يريد السلام. وكرر وزير الخارجية الأمريكية التزام واشنطن بضمان أمن إسرائيل.

قال وزير الاقتصاد الإسرائيلى نفتالي بينيت "إن إصرار واشنطن على الانتخابات الفلسطينية الجديدة قد تثير غضب قيادة حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة وهذا بدوره يزيد من خطر وقوع هجمات صاروخية".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن بينيت أشار إلى "القرارات الخاطئة" في الجهود الدبلوماسية الإقليمية التي تبذلها الولايات المتحدة حيال سلسلة الهجمات الصاروخية الأخيرة على جنوب إسرائيل من قطاع غزة.

وأكد الوزير الإسرائيلي على عدم شعوره بأى ضغينة ضد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مشيرا إلى أن إسرائيل وحدها يمكنها الاعتماد على نفسها في قضايا الدفاع.

الجريدة الرسمية