الولايات المتحدة تعتزم الحد من برنامج هجمات الطائرات بدون طيار بباكستان
أبلغ مسئولون أمريكيون كبار نظرائهم الباكستانيين بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستقلل كثيرا من برنامج هجمات الطائرات بدون طيار الخاص بها والمثير للجدل في باكستان إلى الحد الذي يستهدف قائمة مصغرة من أبرز الإرهابيين..مشيرين إلى أن الإدارة تهدف إلى إنهاء هذا البرنامج خلال الفترة الحالية لرئيس وزراء باكستان.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – عن مسئولين في الإدارة والاستخبارات والجيش الأمريكي قولهم إن تقليل حجم هذا البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جاء ردا على اعتراضات باكستانية على الهجمات، وبسبب القيود اللوجيستية التي ستفرض على الوكالة في نهاية العام الحالي عندما تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان المجاورة كما هو مقرر.
وأضافت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين كبارا ناقشوا المراجعات مع المسئولين الباكستانيين في سلسلة من الاجتماعات على مدى الأشهر الستة الماضية.
وتابعت الصحيفة القول إنه بحسب المسئولين الأمريكيين فإن الهدف هو جعل حملة الطائرات بدون طيار أقل إحداثا للتوتر في العلاقات بين البلدين ولكن مع عدم منع ال"سي آي إيه" من تنفيذ عمليات ذات أهمية وأولوية قصوى خلال الوقت المتبقي من البرنامج.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغييرات لم تصل إلى حد تحقيق مطالب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالتجميد الفوري لهجمات وضربات الطائرات بدون طيار.
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب المسئولين فإن هذه المراجعة تضع الولايات المتحدة على طريق إنهاء البرنامج على الرغم من أنه لن يكون بنفس السرعة التي تريدها الحكومة الباكستانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما كان قد صرح بأن الحاجة للضربات ستتقلص مع إنهاء بلاده لحالة الحرب، لكنه لم يشر إلى تفاصيل بشأن التغييرات.
