الكتب الدينية في معرض الكتاب.. «العقيدة الوسطية» يبتعد عن المذاهب «المنحرفة».. «وصف الدور الثلاثة» يعرض الدنيا والجنة والنار.. وللمرأة نصيب في كتاب «فتاوى كبار الأمة
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام تنوعًا في محتوى الكتب المتواجدة به، ما بين روايات عربية وأجنبية، ودواوين شعر، وكتب علمية وفلسلفية وصحية، وكتب أطفال، وكذلك شهدت الكتب الدينية وكتب السنة وبعض كتب السلفيين إقبالًا كبيرًا من رواد المعرض هذا العام.
وأشار القائمون على بيع الكتب في الصالات المختلفة والأجنحة المتخصصة في بيع الكتب الدينية، إلى إقبال رواد المعرض هذا العام على الكتب المعتادة والتي تباع منها كميات كبيرة كل عام، مثل كتب التفسير، كمجلدات تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي، وتفسير ابن كثير والسعدي، وكتب الحديث والسنة كصحيح مسلم، وصحيح البخاري، وأكدوا أن من أكثر الكتب الدينية مبيعًا هذا العام كتاب "فقه السنة" لـ "السيد سابق"، وكتاب "إحياء علوم الدين" لـ "أبو حامد الغزالى".
وشهدت بعض الكتب الأخرى إقبالا عليها من الجمهور، مثل كتاب "العقيدة الوسطية" من تأليف محمد خليل هراس، ومراجعة عبد الرازق عفيفى، والذي يوضح فيه أصول الإيمان وعقائده الصحيحة، وأن عقيدة الإسلام سميت بالوسطية لأنها تنبذ أي عنف، ويأخذ الكتاب القارئ بعيدا عما يعانيه القارىء من المذاهب المنحرفة التي تضع الإسلام في صورة عنيفة.
وهناك كتاب آخر شهد إقبالا من الجمهور، وهو كتاب "وصف الدور الثلاثة" والكتاب مأخوذ من تفسير ابن كثير، وقام بجمعه وترتيبه أبو ذر القلمونى، ويتناول الكتاب شكل وصفات الدور الثلاث المتمثلة في "الدنيا، والجنة، والنار" مشيرا في مقدمة الكتاب إلى أن الدنيا هي دار الغرور، والنار هي دار الجحيم، والجنة هي دار السرور، وأوضح الكتاب أن الله جعل للسعادة والشقاء عنوانا يعرفان به، فالطيب في الدنيا لا يليق به الا الطيب المتمثل في الجنة، والخبيث لا يليق به سوى الخبيث المتمثل في النار.
وهناك كتاب "الإسلام في عصر العلم" للمؤلف وجدى محمد فريد، ويهدف من خلال الكتاب إلى لفت نظر المتعلمين الذين فتنتهم فواتن الفلسفة الحديثة فتخيلوا أنها الطريق الوحيد لبلوغ الغاية القصوى من الرقى الإنسانى، وارتباطه بالفلسفة المادية التي تفرض أن الإنسان حيوان راق، وابتعادهم عن أصول الدين وهذا الأمر سيجعلهم يبتعدون عن أصول الدين الصحيح وعن الغاية الأسمى من الدين التي تضع الإنسان في أعلى المراتب.
ومن الكتب التي تواجدت بالمعرض وتهدف إلى تنظيم الحياة العامة للناس ووضع القوانين التي تنظم الحياة العامة كتاب "القوانين الفقهية" لمؤلفه أبى القاسم محمد بن حمد بن جزى الغرناطى، ويتناول الكتاب قوانين تنظم جميع نواحى الحياة لكن من الناحية الدينية الإسلامية، كأمور الزكاة والصيام والصلاة والجهاد، والتجارة والمعاملات والبيوع والعقود والحكم والشهادات والفرائض، ووضع المرأة في المجتمع، ومخالطة الرجال للنساء في العمل والحياة العامة.
وكان للنساء نصيب من الكتب الدينية التي تتناول وضعها في المجتمع والربط بين القوانين والأحكام الدينية التي تربط بينها وبين وضعها في المجتمع، ومن هذه الكتب "فتاوى كبار علماء الأمة في المسائل النسائية المهمة" والكتاب يشمل فتاوى لمجموعة كبيرة من علماء الإسلام فيما يخص حالة المرأة في المجتمع الإسلامى، منهم حسن مأمون ومحمد إبراهيم وعبد العزيز بن باز وحسونة النواوى ومقبل الوادعى، وقام بجمع الفتوى في الكتاب كل من أبى الفداء أحمد بن بدر الدين، وأبى يوسف طه بن محمد بن عبد الكريم.
ويتناول الكتاب مجموعة كبيرة من الفتاوى التي تخص المرأة في حياتها اليومية من حيث العبادة والعمل وعلاقتها بغيرها في المجتمع، فتطرق إلى سن الفطرة والختان، والوضوء ونواقضه والطهارة، وخروج المرأة للصلاة في المساجد، والاختلاف في وضع ستار بينها وبين الرجل في المسجد أم لا، ولباس المرأة في الصلاة، وحج المرأة بلا محرم، وتكبير المرأة في الصلاة، واللباس والزينة، والحجاب، والاختلاط في العمل والحياة العامة.
