رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «حمص»: مدينة الأشباح المحاصرة من قوات النظام وحزب الله.. «الأسد» يمنح المدنيين والمعارضة الفرصة لمغادرتها.. 60 متمردا سوريا يحاولون كسر الحصار.. 30 مجموعة جهادية

فيتو

ألقي الكاتب البريطاني، باتريك كوكبرن، الضوء على محاصرة مدينة حمص السورية من قبل قوات النظام السوري ومقاتلين حزب الله، وعدم استسلام أي طرف من المقاتلين المسلحين والقوات الحكومية لكي يحقق الطرف الآخر النصر عليه.

وأشار «كوكبرن»، بمقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن استمرار عمليات القصف، بين المعارضة والقوات الحكومية، واستخدام الرشاشات بشكل مستمر لمدة ست ساعات على الأقل حتى الصباح الباكر من اليوم.

وأوضح «كوكبرن»، أن حمص إحدى مراكز الثورة الأصلية التي شهدتها سوريا وشهدت الكثير من المعارك المدمرة وهي مدينة عكس دمشق تفتح بها المحال التجارية حتى وقت متأخر ولكن إطلاق النار حول حمص لمدينة أشباح، وتهدمت المباني وبدت مهجورة من سكانها.

واستعرض «كوكبرن»، بعض القصص للسوريين ومن بينهم الكابتن محمد الذي شارك في قتال حمص منذ سنتين ونصف وأصيبت ساقه برصاصة من القناصة.

ولفت «كوكبرن»، إلى تحول حصار حمص لقضية دولية في مؤتمر «جنيف2» ودعا الكثير لتخفيف وطأة الحصار ولكن فيما يبدو أن الحكومة ولا المعارضة ترغب في الأستسلام أو تحقق انتصارا حقيقيًا.

وقال محافظ حمص، طلال البرازي، للإندبندنت «إن الحكومة تعتبر جميع الناس في حمص لاجئين ومن حقهم الذهاب لأي مكان فهم أحرار، وستدعو الباقين التخلي عن أسلحتهم وأن يرحلوا عن المدينة».

ويري الكاتب البريطاني، دعوة الحكومة جيدة ولكن المقاتلين المحاصرين في حمص لا يريدون الاستسلام ويصرون على الكفاح الطويل وأصبح الدفاع عن البلدة القديمة رمزا للبطولة والمقاومة، وهؤلاء المقاتلون الذين لا يريدون الاستسلام لا يثقون بالحكومة السورية بعد تسليم أسلحتهم لها.

ويشير إلى وجود 30 مجموعة مسلحة مختلفة في سوريا ما يجعل أي اتفاق معهم سيكون مشكلة، وأفاد بعض الدبلوماسيين المطلعين على المحادثات بأنه لا يوجد الكثير من الجهاديين الأجانب هناك، مما يجعل المفاوضات فرصتها قليلة للغاية.

وأضاف «كوكبرن»، أنه لا أحد يعرف أعداد المقاتلين ولا المدنيين في مدينة حمص المحاصرة ويتساءل فكيف يمكن معرفة كمية الطعام التي يجب أن تذهب والمساعدات التي يجب أن تقدم لهم، لذلك هناك الكثير من المضاعفات، فضلا عن عدم رغبة الحكومة في تقديم الطعام للمعارضين المسلحين، وفي الوقت نفسه تتلقي الحكومة السورية إدانة دولية بسبب استراتيجيتها في الحصار.

كما أن المفاوضين في جنيف لم يكونوا على اتصال مع المتمردين بداخل حمص، وينظر للمقاتلين بحمص بأنهم قيمة رمزية للمعارضة، ولكن التقارير تظهر المحاصرين في حمص يتضررون جوعًا حتى الموت وليس لديهم طعام أو ماء أو كهرباء.

وحاول 60 متمردا سوريا كسر الحصار عن المدينة القديمة في يناير الماضي ويستمر القتال بين القوات القادمة من دمشق والمتجهة إلى حمص وبين المقاتلين.
الجريدة الرسمية