رئيس التحرير
عصام كامل

يا نخبة.. افهموا المصريين!


في الخروج الكبير للمصريين في المناسبات والأحداث المهمة دلالات وإشارات ورسائل لا تخطئها عين، وأظنها وصلت لمن يفهمون ومن يريدون أن يفهموا ولمن أصابهم مرض إنكار الواقع، فعاشوا الوهم والضلال.

يجب أن يعلم الجميع وفي مقدمتهم أهل النخبة والحركات والتيارات والنشطاء والحقوقيين ونجوم الفضائيات أن الملايين خرجت في الذكري الثالثة لثورة يناير بعد خروج مبهر في التصويت على الدستور انتصارا للدولة ورغبة في عودة الاستقرار والإنتاج والتقدم ودحر المؤامرات والدسائس والفتن من عملاء الداخل والخارج!!

في الخروج الكبير للمصريين رغم التفجيرات الإرهابية المتعددة رسائل كثيرة من محبي الحياة إلى صناع الموت وكارهي الشعب: لا نخشي إرهابكم ولا تفجيراتكم ولاعبواتكم الناسفة ورصاصاتكم ومولوتوفكم.. لا نخشي تهديداتكم.. بل نخشي ضياع الوطن إذا تخلينا عنه وسلمناه لكم ولأعوانكم!

لعل التيار الشعبي وحزب مصر القوية وحركة ٦ إبريل وغيرهم الذين يشغلون وقتهم في الحديث عن الجيش المصري العظيم ويتهمونه بالعمل في السياسة.

لمجرد أن قطاعات كبيرة من الشعب المصري طالبت المشير السيسي بالترشح للرئاسة لأنها تجد فيه البطل المنقذ لهم.
لعلهم يخرجون من غيبوتهم ويعيشون الواقع.. فالتاريخ سيقف طويلًا أمام تجارب وعظمة المصريين وحكمتهم وعميق رؤيتهم ونضج وعيهم وصادق حسهم الوطني ورغبتهم الجارفة في العبور بمصر وإنقاذها من مصير مؤلم آلت إليه العراق وسوريا وليبيا والسودان وغيرها!!

خروج المصريين كان مبهرا لأنه جاء من الطبقات الوسطي والفقيرة بنسائها وأطفالها وشبابها وشيوخها بأغلبية ظاهرة لاستشعارهم الخطر على وطنهم فهان عليهم الموت في سبيله خرج الجميع في تناغم دون اتفاق.. غايتهم واحدة وشاغلهم واحد وشعارهم واحد «إنقاذ وطني واختيار رئيس صالح لقيادته»!
ونستكمل غدا..
الجريدة الرسمية