«فورين بوليسي»: قناة السويس مهددة بضربة إرهابية مرتقبة.. الإرهاب البحري يهدد الاقتصاد المصري.. واستهداف القناة أكثر خطورة على حركة النقل الدولى.. والجيش يعزز التأمين بقوات ومعدات خاصة

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية: إن تصاعد العمليات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء من شأنه، مهاجمة شريان الحياة الاقتصادي المصري وإثارة المخاوف حول مستقبل الملاحة بقناة السويس.

وأوضحت بوليسي، أن قناة السويس تعد إحدى القنوات التجارية الرئيسية في العالم التجاري وخاصة فيما يخص نقل النفط والغاز بين آسيا وأوربا، مشيرة لتصاعد المخاوف من هجمات إرهابية على القناة عقب الفيديو الذي بثته كتائب الفرقان لضرب سفينة عابرة بها أواخر العام الماضي.

وأشارت المجلة إلى تصريحات "كتائب الفرقان" والتي هددت بمزيد من الهجمات على القناة، موضحة أن المحللين يصفون المجموعة بأنها مجموعة عشوائية من الجهاديين، ولكن ذلك لم يمنع هجمات جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي اتسعت بشكل كبير في سيناء منتهجة خط سير تنظيم القاعدة.

وتابعت فورين بوليسي: بالإشارة إلى بيانات هذه المجموعات الإرهابية والتي أكدت فيها أنها تسعي من خلال عملياتها لضرب الاقتصاد المصري الذي يحكمه نظام وصفته "بالمرتد" مؤكدة أنها تستهدف مصالحه الاقتصادية من خلال ضرب خطوط الغاز، فيما رأي ديفيد بارنيت المتخصص بشئون الجماعات المتطرفة بسيناء والباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أنهم سيتوجهون بهجماتهم إلى قناة السويس كما أنها على رأس قائمة عملياتهم إذا حق ما ادعوا باستهداف الحكومة من خلال الاقتصاد.

وأضافت المجلة الأمريكية انتقادها للأنظمة المصرية المتعاقبة التي لم تدخر استراتيجيات لحماية القناة ضد التهديدات القادمة من سيناء، مشيرة لأهمية القناة الكبيرة في النظام التجاري العالمي وخاصة باعتبارها ممرا للطاقة خصوصا لأوربا وحوض البحر المتوسط، ولكن الهجمات التي تعرضت لها حتى الآن لم تتسبب في إيقاف حركة المرور بالقناة.

وأكدت بوليسي أن الآثار الاقتصادية للهجوم المحتمل على القناة ستكون مؤذية جدا ليس لمصر فقط حيث إن إيقاف الملاحة بالقناة من شأنه تكليف السفن عبء الإبحار لآلاف الأميال وزيادة التكاليف لهذه الرحلات والتي ستمر في مياه تعج بالقراصنة مشيرة لأن الإرهاب البحري ليس واسع الانتشار أو يسهل تطبيقه حتى الآن كما هو الوضع بالنسبة لتنفيذ ذات العمليات على الأرض.

واختتمت الصحيفة المقال بالتأكيد على جهود قوات الجيش المصري في تعزيز الأمن بمحيط القناة وتكثيف عمليات مكافحة الإرهاب بشبه جزيرة سيناء، فيما أشار ستيفن كوك، المتخصص بالشئون المصرية في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أن قوات الأمن المصرية قد عززت منطقة القناة بعناصر مختلفة من القوات المسلحة، ومعدات حديثة، ولكنهم يعترفون أنه من الصعب ضمان حمايتها بنسبة 100% عندما تكون في موقف الدفاع.