تصاعد الخلاف بين "كيري" و "إسرائيل"
حذر سياسيون إسرائيليون، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأن إسرائيل لن تخضع للضغوط من أجل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين من خلال التهديدات المتزايدة بالمقاطعة والعزلة.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن كيري لم يهدد الإسرائيليين ولكن يبدو قلق الإسرائيليين من الرد الفعل الدولي إذا انهارت المفاوضات التر ترعاها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى عودة كيري للمنطقة خلال الأسابيع القادمة ومن المتوقع إحضار إطار اتفاقي سيلتزم به الجانبان قبل البحث عن حلول للقضايا المركزية للصراع مثل حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل وماذا ستفعل إسرائيل حيال 350 ألف مستوطن يهودي يعيشون في الضفة الغربية.
ولقد جاء الحديث عن مقاطعة إسرائيل في الوقت الذي استقالت فيه الممثلة سكارليت جوهانسون من منصبها كسفيرة عالمية لمكافحة الفقر لمنظمة أوكسفام الخيرية الدولية على خلفية نزاع سببه دعمها لشركة إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية المحتلة.
وقال كيري أثناء تواجده في ميونج يوم السبت أن تعثر محادثات السلام سيثير فقط منتقدي إسرائيل الذين يضغطون لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومؤسساتها في حملة العزل والضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للضفة الغربية، وبالنسبة لإسرائيل هناك حملة متزايدة لنزع شرعية بناء المستوطنات والحديث عن المقاطعة أمر حساس بالنسبة لهم.
وهاجم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، كيري لربطه السلام بالعقوبات وقال إننا نتوقع أمن أصدقائنا في جميع أنحاء العالم الوقوف بجانبنا ضد جهود المقاطعة المعادية للسامية التي تستهدف إسرائيل.
وأشار بنيت إلى المخاوف الإسرائيلية من إقامة دولة فلسطينية في المستقبل بالضفة الغربية وتستولي عليها جماعة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة وتعد منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ويمكن للجهاديين المعادين لإسرائيل تهريب الصواريخ التي تطلق على الكتف في الدولة الجديدة وتهدد حركة الملاحة الجوية المدنية.
وقال النائب تسيبي هوتوفلي: "تهديدات كيري لم يسبق لها مثيل وإن المقاطعة هي محاولة لإرهاب إسرائيل"، ونائب وزير الدفاع، داني دانون، وصف كيري بأنه يضع مسدسا إلى رأس إسرائيل.
بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع حكومته إن "محاولات لفرض المقاطعة على دولة إسرائيل أمر غير أخلاقي وغير عادل"، محذرا من أن التهديدات بالمقاطعة قد تتسبب في أن يتمسكوا بموقفهم المتصلب أكثر وبالتالي يدفع السلام بعيدًا.
ردًا على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي " إن كيري لديه سجل فخور منذ أكثر من ثلاثة عقود من الدعم الثابت لأمن إسرائيل، بما في ذلك المعارضة الشديدة للمقاطعة، ويتوقع كيري لحظات صعبة في عملية السلام ولكنه يتوقع أيضا تجاوز هذه الصعاب مع جميع الأطراف".