رئيس التحرير
عصام كامل

«باسم» بيستهبل!


«باسم يوسف» شخصية محيرة ومثيرة للجدل فعلا.. وإما أن باسم ناقص معلومات أو بيستهبل!! باسم عاد من جديد ليطلق قذائفه المقصودة.. التي أراد منها أن يقول أنا موجود.. أنا مثقف.. في حواره مع عمرو الليثي على قناة الحياة قال إنه لا يؤيد المشير السيسي لرئاسة الجمهورية..


من حق باسم أن يقول إنه لن ينتخب السيسي إذا ترشح للرئاسة ولكنه لا يجب أن يصادر حقوق الآخرين فهناك الملايين التي خرجت لتطالبه للترشح لرئاسة الجمهورية وهذا حقها ولا يجب أن نصادر حرية الناس في اختيار رئيسها ولا يجب أيضا أن نصادر حق السيسي كمواطن مصري أن يترشح.

وعندما يبرر باسم أسباب رفضه للسيسي فيقول -باسم- إنه يري أن يبعد الجيش عن السياسة ومن غير الصحيح أن يتدخل الجيش في الأعمال السياسية.. وإذا تولي «السيسي» الرئاسة سيكره الناس الجيش.. يا راجل أليس ما تقوله يا باسم استهبال واستخفاف بعقول الناس.. ولا يمكن أن يخرج من مثقف متعلم!

فإذا رغب «السيسي» الترشح فطبيعي أن يترك منصبه بالجيش.. وسيترشح كأي مواطن مصري وسيخضع لقواعد العملية الانتخابية وقانونها.. والجيش - كما عاهدناه- لا يدخل في السياسة.. وإذا ما فاز «السيسي» بالرئاسة فإن من يحدد صلاحياته وسلطاته هو الدستور والقانون.

إذن لماذا خلط الأوراق.. ولماذا التعمد في طمس الحقائق.. ولماذا المصادرة على الشعب في اختيار من يحبه ويريده في هذا التوقيت بالذات ولمصلحة من!!

ياباسم أنت لست وصيا على الشعب فقد انتهي زمن الوصاية والتحدث باسم الشعب؟! كفي إساءة للجيش واتركه في معركته ضد الإرهاب والإرهابيين.

ثم يا باسم أنت في الأساس «طبيب» ومدرس في كلية الطب.. فهل اشتغالك في الإعلام أساء للطب أو العكس.. وهل من المحرمات أن تترشح للرئاسة إذا رغبت.. طالما أن القانون يتيح لك ذلك!

فكم من شخصيات غيرت مسارها العسكري وتحولت إلى ممارسة السياسة ونجحت.. وكم من شخصيات مدنية منها الطبيب والأستاذ والمهندس فشلت..

يقول باسم: إن قوي الثورة لم تحكم لا بعد ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو.. هذا كلام من باب المزايدات -يا باسم- فكيف يحكم الشباب وهو ما زال يري أنه في الميدان.. وما زال يناضل في الفضائيات.. فلكي يحكم عليه أن ينتقل إلى ميادين السياسة من خلال البرلمان والمجالس المحلية.

الغريب أن باسم ما زال مصرا على أن ٣٠ يونيو نصف ثورة وليست ثورة كاملة.. ولم يقل لنا تعريف الثورة الكاملة! ثم يتهم باسم الإعلام بأنه موجه ويعبر عن وجهة نظر الأجهزة السيادية.. وهو اتهام ظالم ويجب أن يحاسب عليه.. فكيف يكون موجها وهو يقول ما عنده من نقد واتهامات ولم يحذف منها كلمة واحدة.

ولا أدري إذا كان الإعلام هو الموجه.. أم باسم هو الموجه.. وسأترك للجماهير أن تقول رأيها! عموما نرجو لبرنامجك الجديد على شاشة قناة «إم بي سي» النجاح ولكن ليس على جثث المصريين والإساءة إليهم.. وأخيرًا.. بلاش استهبال واستعباط يا باسم.. فكل شيء أصبح على المكشوف!
الجريدة الرسمية