رئيس التحرير
عصام كامل

«كوكبيرن»: الوضع في سوريا أشبه بالحرب الأهلية اللبنانية

باتريك كوكبيرن
باتريك كوكبيرن

رأي الكاتب البريطاني، باتريك كوكبيرن أن الجمود يسود جبهة القتال في سوريا، مع تزايد الكراهية وقصص الرعب المروعة التي تتصاعد بشكل كبير بعد قتال المتمردين بعضهم البعض، وتحول الوضع لنواة صلبة أصعب من أي وقت مضي، على حد تعبيره.


وأشار باتريك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن الجيش السوري يدعو النصر المظفر بعد صد هجوم للمتمردين في حي يقع بجنوب دمشق على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأردن.

وقال أبو يوسف، قائد بالجيش السوري "بدأ الهجوم الساعة 10 صباحا يوم الأحد الماضي تزامنًا مع مؤتمر جنيف، وقتل 120 متمرد واحرقت 40 جثة لإخفاء أنهم كانوا جهاديين أجانب".

وأضاف: "انزعجنا من تقارير قناة الجزيرة والقنوات الفضائية وقناة العربية بأذاعتهم بعدم أذاعتهم للحقيقة، ونشرها قكع الطريق وخسائر فادحة في حين اطباقهم الفضائية التي صدت لم ترصد عدد المنازل الباقية في المنطقة وخلوها من الناس لهروبهم منذ أشهر".

ويري باتريك أن الخطوط الأمامية في الحرب الأهلية السورية تتغير ببطأ، في ظل إحراز الجيش تقدم بطيء، ولم يحرز سوي بعض المكاسب في دمشق وحمص ولم يتحقق النصر بشكل حاسم لأي من الطرفين في الحرب السورية، ولكن الاسد يتبع إستراتيجية عزل مناطق المتمردين ووضع نقاط تفتيش ثم قصف المنطقة ما جعل المدنيين يهربوا وبقيت المناطق معزولة.

ولكن هناك مفاجئة في الوضع السوري، يختلف عن الوضع في الأشهر الستة الماضية، حيث كان كل طرف قادر على تحقيق مكاسب وكانوا أقوياء بالفعل ولكن الجيش السوري لم يفعل الكثير للأستفادة من الوضع الحالي وقادة الجيش لم تستغل الوضع لشن هجوم في حين المعارضة منشغلة بقتل بعضهم البعض.

وتحول حال أهل دمشق مثل حال اللبنانين خلال الحرب الأهلية اللبنانية 1975 – 1990، واصبحوا خبراء في تقيم درجة الخطر ومعرفة الطريقة الأكثر فعالية للبقاء آمنين.

وأضاف باتريك، أن العاصمة السورية خليط معقد، وهناك مناطق كبيرة تحت سيطرة الحكومة والمتمردون يسيطرون على مساحة صغيرة وفي الغالب مناطق معزولة لهروب السوريين ما تسبب في بعض التغيرات وأصبح الوضع أكثر تعقيدا بعد عزل مناطق المتمردين، والحكومة السورية لم يكن بوسعها أحراز مكاسب في كل مكان في سوريا والوضع في عدرا دليلا على ذلك، عدرا المدينة الصناعية التي شهدت قصص مروعة وارتكاب جرائم في حق المدنيين الأبرياء.
الجريدة الرسمية