الجارديان: "خامنئي" يهدد المفاوضات النووية بين إيران والغرب
اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بالجولة المقبلة للمحادثات النووية بين إيران والغرب والتي من المقرر عقدها في فيينا.
وأشارت الصحيفة إلى إثارة العديد من الشكوك في طهران حول موقف آية الله على خامنئي من اتفاق جنيف الذي عقد في 24 نوفمبر الماضي، وتساءلت عن إمكانية خامنئي لعرقلة المحادثات، خاصة أن السياسيين الإيرانيين المتشددين عارضوا اتفاق جنيف وألقى جواد كريمي اللوم على فريق المفاوضات لعدم إصراره على حقوق إيران النووية.
وقالت الصحيفة: الصورة أمامنا الآن مختلفة عن الصورة التي أظهرها الكثير من المراقبين، والرئيس حسن روحاني يتمتع بدعم هش، خاصة قبل أيام فقط من الاتفاق، قال خامنئي إنه غير متفائل من المحادثات النووية مع الغرب ولكنه يعتقد أنه لا يوجد ضرر في المحاولة.
ولفتت الصحيفة إلى تراجع المفاوضات خمس مرات في حالات سابقة من قبل خلال إدارة محمد خاتمي بسبب توقعات الغرب من طهران ولكن مفاوضات مع روحاني أدت لتعليق تخصيب اليورانيوم، لكن قبل توقيع الاتفاق مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اتصل بمكتب القائد الأعلى ليعلمه بالأمر لكن قوبل بعدم الرد، وأصبح الاتفاق موضع نقد مستمر من المعينين من الخامنئي.
وفيما يبدو أن خامنئي يرغب في رفع العقوبات الدولية التي فرضت على إيران ولكنه لا يريد تقاسم المسئولية مع روحاني للتراجع عن البرنامج النووي.
وما لاشك فيه أن السلوك ينظر بالخطر، عندما نتذكر دعم إدارة روحاني للمحادثات النووية ولم تكن المحادثات الخيار الوحيد المطروح على الطاولة، ويرغب خامنئي بشدة رفع العقوبات الدولية، ونستنتج من ذلك أن التكاليف السياسية للمحادثات النووية تفوق بكثير الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن تحقق، والتي أكد أنه سيضع حدا لها مرة أخرى.
