الجارديان: واشنطن تتهم دمشق بتجويع المدنيين
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الولايات المتحدة اتهمت سوريا بسن سياسة التجويع للمدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين، بعد فشل محادثات السلام بين النظام والمعارضة وتحقيق أي تقدم ملموس في الأزمة السورية.
وأضافت الصحيفة أنه كان هناك أمل من الجولة الأولى للمحادثات أن تسفر عن أي اتفاق يسمح لقوافل المساعدات الغذائية والطبية أن تصل لمئات الآلاف السوريين في ضواحي دمشق وحمص.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الأبراهيمي: "إن الطرفين جلسا مع بعضهما وكانت بداية متواضعة ولم يكن هناك تقدم كبير ونحن لم نحرز أي تقدم في لحل الأزمة السورية".
وفي بيان الولايات المتحدة وعشر دول من الشرق الأوسط وأوربا أدانت حكومة الرئيس بشار الأسد لرفضه المستمر السماح بفتح الممرات الإنسانية لتقديم المساعدات.
وأعرب البيان عن غضب هذه الدول من سياسة الأسد واستخدامه لاستراتيجية التجويع أو الاستسلام، الذي يحرم مئات الآلاف في دمشق وحمص ومناطق أخرى من الحصول على الطعام والدواء، فضلا عن الاعتقال التعسفي لمئات المدنيين الأبرياء.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى: "إن نظام الأسد هو المسئول في المقام الأول، لمنع وصول الطعام، الناس يموتون بسبب سوء التغذية، في مناطق مثل اليرموك مخيم اللاجئين الفلسطينيين".
ودعت بريطانيا وفرنسا والسعودية المجتمع الدولي لاستخدام نفوذه لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل في جميع أنحاء سوريا.
وبعض القوى الإقليمية والدول التي تقدم مساعدات تضغط على مجلس الأمن لإصدار قرار يسمح بإجبار الأسد مرور المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من العنف.
وأوضحت الصحيفة أن هناك زخما للجهود الدبلوماسية لإنقاذ الأرواح السورية، حيث قتل 1900 شخص منذ بداية محادثات السلام وفقا لتقرير المرصد السوري.
ونوهت الصحيفة عن دور الولايات المتحدة وضغطها على الأمم المتحدة لإصدار قرار جديد بشأن سوريا في ظل مساعدة روسيا لنظام الأسد، التي لعبت دورا ملموسا مهما في الحرب السورية ومنعت أي عمل عقابي ضد الأسد.
