رئيس التحرير
عصام كامل

«كتائب الذئاب المنفردة» السلفية الجهادية.. مولود جديد يرتع في أحضان مصر.. ظهرت في نوفمبر 2013.. الجيل الرابع لتنظيم القاعدة..تبنت عملية خطف ابنة قائد القوات الخاصة بالداخلية مدير عملية فض اع

عناصر تنظيم القاعدة
عناصر تنظيم القاعدة - صورة أرشيفية

يعيش المصريون الآن حالة من الخوف والذعر يوميا فما بين عمليات التفجير التي باتت تحدث يوميا إلى الاغتيالات التي طالت رجال الشرطة، ولكن بالرغم من كل هذا وذاك يواجه الشعب المصري كل ذلك بالتحدي والصبر حتى يتم القضاء على كل من تلوثت يده بدماء المصريين الزكية.


ومع كل عملية إرهابية تظهر جماعة جديدة ترفع شعارا تتبنى فيه الحادث تحت اسم الدين ومواجهة الأعداء، فلقد أصبحت مصر مرتعا للإرهابيين الأشباح، فبعد ظهور ما تعرف بـ"جماعة بيت المقدس" تأتي جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم "كتائب الذئاب المنفردة "، تتبنى في بيان جديد لها نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إشعال النيران في سيارة ملازم بالأمن المركزي "أحمد.ش" أمام محل إقامته بمدينة نصر.

ويعد أول ظهور لـ"كتائب الذئاب المنفردة" في منتصف شهر نوفمبر الماضي، عندما أصدرت عدة بيانات خاصة بها نشرتها على ما تسمى بـ"شبكة شموخ الإسلام"، تبنت من خلال هذه البيانات بعض العمليات الإرهابية، من بينها تفجير المحول الكهربائي التابع للمخابرات العامة بحدائق القبة.

وتوالت البيانات لتعلن الحركة عن تبنيها عملية خطف ابنة قائد القوات الخاصة بالداخلية، ومهاجمة قسم شرطة شبرا الخيمة، ثم إصابة وقتل ضابط وأمين شرطة بالقسم، بالإضافة إلى مهاجمة كمين "أبو قير" بالإسكندرية وتفجير مدرعة للجيش، ومهاجمة قسم شرطة العطارين بالإسكندرية.

وتمثل كتائب الذئاب المنفردة الجيل الرابع لعناصر تنظيم القاعدة، الذي يقوم على التمويل الذاتي المحدود والاستعانة بالمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات والتي يمكن الحصول عليها في الأسواق دون أن تلفت الانتباه إليها.

وتجدر الإشارة إلى أن "كتائب الذئاب المنفردة" هي كتائب لمجموعة من الأشخاص غير منظمين، ولا يخضعون إلى قيادة جماعة، بل يعتمدون على أنفسهم، وأفكارهم التي تلقوها في الأغلب عبر الفضاء الرقمي.

وتشكلت هذه الجماعة في مصر من مجموعة شباب ينتمون إلى تيار "السلفية الجهادية"، وأتباع "محمد الظواهري"، إلى جانب "أحمد عشوش"، ولا يتردد عناصر تلك الجماعة على المساجد ولا يطلقون لحاهم، وظهرت عملياتهم كبديل عن عجز تنظيم القاعدة عن القيام بعملياته.

ومن أشهر البيانات التي أطلقتها الجماعة بيانًا أعلنت فيه عن أهدافها، والعمليات التي نفذتها خلال الفترة السابقة، قائلة فيه:
"من نعم الله على أرض الكنانة، أن فتح الله تعالى لها أبواب الجنان، بمنازلة أهلها لجنود الطاغوت، وخابت ظنون المنافقين وازدادت حيرة المرجفين، فبعد أن أهين أهلها وسلط عليها تل المعاصي، انتفض الرجال أولى البأس الشداد، لرفع الذل عن هذه الأمة، وراحوا يواجهون جند الكفر اللئام، بعد أن كشرت قوى الكفر عن أنيابها، وكشفت عن حقيقة وجهها القبيح، فراح يعتقل الذرية وينكل بالشيوخ ويعتدي على النساء، ويلقي بالشباب في غياهب السجون، ويحرق الزرع ويهدم البيوت".

وأضافت: 
"فمن أجل هذا انتفض إخوانكم في كتائب الذئاب المنفردة، وتمكنت سرية "الردع" بالكتائب، من خطف ابنة قائد القوات الخاصة بالداخلية، مدير عملية فض اعتصام رابعة، ولم يمسها الأخوة بأي أذى، ثم تركناها مقيدة في سيارة بمدينة أكتوبر، ومعها رسالة جاء فيها (نحن أيضًا نستطيع الوصول لكم في بيوتكم، ابتعدوا عن نسائنا وإلا أولادكم سيعتبرون هدفًا مباحًا لنا، فإن أمنتم أنفسكم فلن تستطيعون تأمين أولادكم في مدارسهم ومعادهم وكلياتهم، وإن عدتم عندنا)."

وأوضحت "كتائب الذئاب المنفردة" في بيانها: 
"إن الكتائب تمكنت من مهاجمة قسم شرطة شبرا الخيمة، وأصابت وقتلت ضابطا وأمين شرطة بالقسم، فضلًا عن مهاجمة كمين أبو قير بالإسكندرية وتفجير مدرعة للجيش، ومهاجمة قسم شرطة العطارين بالإسكندرية، وإطلاق نار كثيف عليه من داخل سيارة، وحاولت قوات القسم الرد ولكن السيارة تمكنت من مغادرة المكان دون خسائر، كما تمكنت الكتائب من قتل مجموعة من البلطجية، الذين يعملون مع الشرطة في دمياط ومدينة نصر".

وأشارت الجماعة الإرهابية في البيان، قائلة: 
"إن إخوانكم في سرية "المقاومة"، تمكنوا من إحراق محول الكهرباء الذي يغذي مبنى المخابرات العامة بحدائق القبة بالقاهرة، ما أدى لاحتراق المحول وانفجاره، وانتشرت النيران وأحرقت السيارات المنتظرة بالجراج الملاصق".

واختتمت الجماعة بيانها قائلة: 
"إخوانكم في كتائب الذئاب المنفردة في أرض الكنانة، ماضون في جهادهم حتى يحكم شرع الله تعالى البلاد والعباد، ونتوعدكم، يا عملاء اليهود والأمريكان، بما يفض مضاجعكم بإذن الله تعالى".
الجريدة الرسمية