رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: «الجزيرة» تدفع ثمن تغطياتها المتحيزة.. إسرائيل تشن سلسلة هجمات على «حماس» في غزة.. فيسك: «السيسي رجل صالح».. وإيطاليا ترحب باستثمارات ساويرس في روما

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية حيث أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى الأزمة الناشئة بين قناة الجزيرة القطرية والنظام المصري والذي يقاضي عشرين من العاملين بها الآن.


وأوضحت الصحافة أن بعض جماعات حقوق الإنسان أبدت اعتراضاتها على مقاضاتهم فيما رأوه يشكل تهديدا للصحفيين الأجانب العاملين في مصر بعد الثورة، كما زعم كيرستي هيوز المدير التنفيذي لمؤسسة انديكس الرقابية أن الاتهامات الموجهة للصحفيين مزعجة للغاية وهي تهديد الأمن القومي ومساعدة منظمة إرهابية.

وكانت النيابة العامة اتهمت العاملين بالقناة بتزييف الحقائق لإظهار صورة خاطئة للغرب تتضمن حربا أهلية تهدد بإسقاط الدولة، فضلا عن مساعدة جماعة الإخوان في تحقيق أهدافها والتأثير على الرأي العام، فيما زعم مراقبون أن هذه الاتهامات لم تحدث من قبل.

وأشارت الصحافة البريطانية إلى تأييد رئيس الوزراء الأسبق توني بلير للنظام المصري ودعوة المجتمع الدولي لمساعدته، متهما جماعة الإخوان بأخذ البلاد بعيدا عن قيمها الأساسية، فيما أعادها الجيش للسير على طريق الديمقراطية.

وأكد محللون أن الخلاف الدائم بين النظام المصري والأسرة الحاكمة في قطر ظهر من خلال تغطية الجزيرة التي تبدو مؤيدة بشدة لجماعة الإخوان وهو ما أثار حفيظة منتقديها بالشارع المصري.

من جانبها زعمت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن السلطة الفلسطينية ستقوم بشن حملة دعائية موجهة للشباب الإسرائيليين، تهدف لتحسين صورتها.

وبحسب الإذاعة العبرية فإن السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس "محمود عباس أبو مازن" ستجرى تعاقدات مع شركات دعاية إسرائيلية؛ لضمان نجاح الحملة، التي سيتم خلالها إبراز التقدم التكنولوجي في المنطقة، وإظهار صور لحفلات بها عارضات أزياء إسرائيليات في المقاهي والمطاعم الفاخرة بالضفة الغربية.

وأشارت الإذاعة إلى أن الحملة تصل تكلفتها إلى ملايين الدولارات، وستشمل أيضًا تنظيم لقاءات تجمع بين شخصيات سياسية إسرائيلية ورئيس السلطة محمود عباس في رام الله. ونوهت أن "أبو مازن" عين طاقما متكاملا بهدف تطوير العلاقات مع المجتمع الإسرائيلي ضمن الحملة.

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، سلسلة من الهجمات على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ونقلت وكالة "فرانس برس" الفلسطينية عن مصدر طبي قوله إن "ثلاثة مصابين بينهم طفلة في حالة متوسطة نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة للعلاج إثر عدة غارات جوية".

ووفقًا للمصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته فإن الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع في بيت لاهيا والسودانية ورفح في جنوب قطاع غزة.

وقال شهود إن الطيران الحربي استهدف موقعا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قرب مقر المخابرات العامة السابق في منطقة السودانية، كما أن الصاروخ تسبب في وقوع أضرار في عدد من الشقق السكنية المجاورة للموقع مما أدى لإصابة طفلة بجروح.

وأكد مصدر أمني في غزة أن الغارة الثانية استهدفت بصاروخين مبنى مهجورا قرب مدينة "بيسان الترفيهية" التابعة لوزارة الداخلية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأوقعت إصابتين.

ونقلت وكالة "سكاى نيوز" أنه في رفح نفذ الطيران الحربي غارتين أيضا استهدفتا موقعا لكتائب القسام في منطقة تل السلطان، أدى "لإصابة مواطنين اثنين"، حسبما ذكر شهود عيان.

تجدر الإشارة أن حدة التوتر تصاعدت أخيرا بين إسرائيل وغزة، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بتحرك وقائي ضد ما قال إنها هجمات صاروخية شنتها حركة الجهاد الإسلامي، علمًا بأن قطاع غزة تعرض الأحد الماضي لغارة جوية أدت إلى إصابة فلسطيني تقول إسرائيل إنه ضالع في إطلاق صواريخ عليها الأسبوع الماضي.

تناول الكاتب البريطاني روبرت فيسك، في مقاله اليوم الجمعة، بصحيفة «الإندبندنت»، زيارة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لمصر ولقاءه المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وذلك تحت عنوان «لو يعرف بلير حقيقة السيسي».

وعقد «فيسك» مقارنة بين «السيسي وبلير» قائلا: «السيسي لم يتسبب في موت مئات الآلاف من العراقيين، لذا يحظى بحب شعبه ونرى أنصاره يضعون صوره على الشوكولاتة والملابس»، وتساءل: «هل يرتدي البريطانيون بيجامات عليها صورك يا سيد بلير؟».

وأشار إلى أن «السيسي عكس الدكتاتوريات التي حظت بصداقة بلير؛ فهو رجل غير فاسد شخصيًا، ويأتي من عائلة كريمة محافظة»، وتابع: «بلير رجل ركيك وسطحي، يركز على الأشياء العادية، يقول إن مصر لديها حضارة قديمة، وإن الشعب المصري شعب عظيم ذو طاقة هائلة وإصرار، ويريد الشعب مجتمعًا منفتحًا، وهو يريد أن يقول علينا دعم الحكومة».

وجدد رئيس الحكومة الإيطالية أنريكو ليتا، ترحيب بلاده بإعلان رجل الأعمال نجيب ساويرس رغبته في الاستثمار في «تيليكوم إيطاليا» إذا كان يخطط للاستثمار بنطاق واسع.

ويأتي إعلان رئيس الوزراء الإيطالي ترحيبه باستثمار «ساويرس» في «تليكوم إيطاليا»، بعد إصدار الأخير بيانا حدد فيه شروطه للاستثمار قائلا: «إذا لم تقدم تيليكوم إيطاليا على بيع (آي.تي.إم) البرزايلية، وأرادت زيادة رأس مالها، فسأكون في هذه الحالة مهتما بالاستثمار في الشركة».

ونفي «ساويرس»، في البيان الذي نشرته صحيفة «كورييرا ديلا سيرا» الإيطالية، تقديمه عرضًا بـ20 مليار يورو لشراء «آي.تي.إم» البرزايلية، مؤكدًا أن بيعها لن يكون في مصلحة «تيليكوم إيطاليا».
الجريدة الرسمية