معرض الكتاب يناقش "الرئيس الذي نستحق".. عزة عزت: اختيار المصريين لـ"المعزول" صدمني.. "النمنم": "شفيق ومرسي" خرجا من عباءة "مبارك".. "بهاء الدين شعبان": الشعب قادر على الاختيار ولن ينخدع مرة أخرى
أقيمت في قاعة "كاتب وكتاب"، اليوم الخميس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ45 ندوة لمناقشة كتاب "الرئيس الذي نريد.. الرئيس الذي نستحق" للدكتورة عزة عزت، بحضور كل من الكاتب حلمي النمنم، وأحمد بهاء الدين شعبان - الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري -، وأدار اللقاء الكاتب عبد العال الباقوري.
في بداية الندوة، عرضت الكاتبة عزة عزت فصول كتابها الذي يتكون من مقدمة و5 فصول، هم: "مبارك هل يكون آخر الفراعين"، و"الرئيس الذي نريده وسماته"، و"مطلوب رئيس من بين هؤلاء"، و"الرئيس الذي نستحق"، و"صناعة الرئيس المدني"، موضحة أن الكتاب يقدم نصائح للمصريين في كيفية اختيار الرئيس القادم حتى لا يقع الشعب المصري فيما وقع فيه عقب ثورة يناير وما حدث للشعب من جماعة الإخوان الإرهابية.
وقالت الكاتبة: إنها كانت ترى أنه من حسن حظ المصريين أن ثورة يناير لم تأت بزعيم لها وكان الشعب وحده هو الزعيم والقائد رغم التخبط الذي أعقب الثورة في الفترة الانتقالية، مشيرة إلى صدمتها من اختيار المصريين للرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية من بين 13 مرشحا، موضحة أنه كان أسوأهم، وأنها تنبأت في كتابها بسقوطه وسقوط نظامه، مشيرة إلى ثقتها في قدرة الشعب المصري على الإفاقة في الوقت المناسب، وأن وقوع مصر في فخ الإخوان جاء نتيجة؛ لأننا شعب طيب بطبعه، قائلة: "إن الفقراء يحكمهم الأشرار إذا ابتعدوا عن السياسة لفترة طويلة، لذلك كان من الطبيعي أن يحكمنا الإخوان لفترة؛ لكي نتعلم من أخطائنا".
وتمنت الكاتبة أن يستفيد المصريون من كتابها في اختيار الرئيس القادم، موجهة النصيحة إلى الجميع بالنظر إلى البرامج الانتخابية للمرشحين واختيارهم على أساس ما يقدمونه وليس على أساس الكاريزما والشخصية، مشيرة إلى أن الشعب المصري يتأثر بشخصية الحاكم ويفضل الحاكم الأبوي ذي الشخصية القوية، ومتوقعة أن يستمر الشعب المصري في تلك النظرة ويختار المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا قادما، موضحة أن المصريين لا يزال أمامهم وقت طويل حتى يبدأوا في اختيار الرؤساء على أسس أخرى بعيدا عن الشخصية والكاريزما.
وأشارت إلى أن العبء على الرئيس القادم كبير جدا وخاصة إذا كان محبوبا عند الشعب ويأمل منه الكثير، موضحة أن مطالب الشعب ستكون حتما فوق مستوى قدرات الرئيس.
من جانبه، قال الكاتب حلمي النمنم: إن مبارك لم يستطع المحافظة على حدود مصر ولا على أمنها، مؤكدا أن ثورة يناير بدأت منذ زمن بعيد ولم يعش المصريون قبلها عبيدا كما يحاول أن يصور الكتاب.
وأضاف النمنم: إن الانتخابات الرئاسية السابقة كان الاختيار صعبا جدا على المصريين، مشيرا إلى أن وجود أحمد شفيق ومحمد مرسي في الانتخابات جعل الأمر صعبا على المصريين؛ لأن كلاهما خارج من عباءة مبارك، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأسرار السياسية التي لم تثبت بعد، بحسب قوله.
وتمنى النمنم أن يوفق الشعب المصري في اختيار رئيسه القادم، وأن يوفق في اختيار الرئيس الذي يستحقه، موضحا أن الشعب لديه القدرة والكفاءة على حكم مصر، وحماية الشعب المصري وتحقيق مطالبه.
فيما قال أحمد بهاء الدين شعبان: إن كتاب "الرئيس الذي نريد" كتاب مهم وجاء في وقته؛ لأنه يكشف الدور الذي يلعب الإعلام ووسائل الدعاية الانتخابية في الترويج لمرشحين لا يستحقون منصب الرئاسة، ومدى تزييف الوعي العام خاصة لدى القطاعات العريضة والشعبية في مصر.
وأضاف: إن ثورات الشعب المصري متعددة، وأنه قادر على إبهار العالم عند اشتداد الظلم به، مؤكدا أن ثورة 25 يناير لم تبدأ في 2011، بل كانت نتاجا لنضال أجيال سابقة، فالشباب ما كانوا ليصنعوا الثورة لولا نضال الجيل الذي يسبقهم ويتهمونه الآن بالتراخي، مؤكدا أن مستوى وعي الشعب ارتفع بشدة في الفترة الأخيرة، ولكن كمية التشويش التي يمارسها الإعلام عالية جدا، بحسب قوله.
وأكد أن مصر ستواجه مشاكل كثيرة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مشيرا إلى أن هناك أموالا طائلة تصل إلى أحزاب بعينها الآن بهدف التشويش المتعمد على أذهان الشعب، مشيرا إلى أن ذلك لن يجدي؛ لأن الشعب اكتسب خبرة واسعة بعد 30 يونيو، وأنه قادر على الاختيار الصحيح، ولن ينخدع مرة أخرى باسم الدين.