رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: باكستان تمنح طالبان الفرصة الأخيرة

 صحيفة الإندبندنت
صحيفة الإندبندنت البريطانية

اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بالوضع في باكستان، التي يمزقها العنف الطائفي والخلافات مع أفغانستان والولايات المتحدة، فضلا عن الأزمات الاقتصادية.

وقالت الصحيفة: إن باكستان تعطي الفرصة الأخيرة لطالبان لتأتي لطاولة المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام على الرغم من موجة العنف والطلب المتزايد لشن هجوم عسكري.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء نواز الشريف بالبرلمان أنه تم تشكيل لجنة من أربعة أشخاص لمواصلة المحادثات مع قيادة طالبان الباكستانية في محاولة للحفاظ على وقف إطلاق النار والتوصل لصفقة دائمة.

وأضاف نواز: "نحن نريد أن نعطي للسلام فرصة أخرى عن طريق نسيان التجربة المريرة في الماضي، ويجب وقف الهجمات الإرهابية أولا لكي تحقق المفاوضات نجاحا، فلا يمكن للإرهاب والمحادثات أن يسيرا جنبا إلى جنب".

ورحبت حركة طالبان الباكستانية بعرض شريف لإجراء المحادثات، وقال شهيد الله المتحدث باسم طالبان لوسائل الإعلام المحلية: "إن مجلس الجماعة المتشدد من شأنه أن يجعل القرار النهائي، والجماعة ترحب أيضا بالمحادثات".

وأوضحت الصحيفة أنه منذ وصول الشريف للسلطة في يونيو الماضي وهو يدعو طالبان للمحادثات باعتبارها الوسيلة المفضلة لإنهاء الهجمات الإرهابية اليومية التي تعانيها باكستان.

ونوهت الإندبندنت عن تأثير الأعمال الإرهابية على الاقتصاد الباكستاني، وتهديد تلك الهجمات لأطفال المدارس.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن خطاب الشريف يمنح طالبان المسيطرة على منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان، فرصة أخيرة، ووضعها أمام خيارين الدخول في محادثات أو الهجوم العسكري، ولكن الهجوم العسكري ضد طالبان في وزيرستان الشمالية من المرجح أن يثير موجة من التفجيرات الانتقامية التي يمكن أن تضرب في عمق الأراضي الباكستانية لتشمل المدن الكبرى، وخاصة أنه في السنوات الأخيرة، وضعت موطئ قدم طالبان في كراتشي، والمدن الكبرى على بحر العرب الذي هو أيضا العاصمة التجارية.

وأشارت الصحيفة إلى استعداد القوات الأمريكية للخروج من أفغانستان بعد 12 عاما تحارب ضد طالبان والقاعدة، ولم يعد التدخل الأمريكي الاستقرار للبلاد، لذلك لجأت باكستان للتفاوض لتحقيق الاستقرار لأن العمليات العسكرية مشكوك فيها أن تؤدي إلى القضاء على طالبان.
الجريدة الرسمية