رئيس التحرير
عصام كامل

استقالة نجاد.. والمصائب المسكوت عنها!


أخيرًا.. اكتشف الناشط الحقوقى الأستاذ نجاد البرعى أن حركة المجلس القومى لحقوق الإنسان عقيمة جدًا.. وأنه مجرد ديكور ولم يتحدث أو يعلق «أي المجلس» على المصائب الكبرى التي تحدث منذ ٣٠ يونيو.. وتساءل كيف تكون ميزانية المجلس ٥٠ مليون جنيه ولا يتم الاستفادة منها بالشكل السليم!!


لهذه الأسباب.. وأسباب أخرى قدم نجاد استقالته من عضوية المجلس! وياليت يستقيل المجلس كله ليستريح.. ويريحنا..
والسؤال.. أو الأسئلة للأستاذ نجاد البرعى:

لماذا قبلت أصلا عضوية المجلس وأنت تعلم أنه بلا فاعلية؟ وما هي هذه المصائب المسكوت عليها ولا نعلمها..؟ وما هو أوجه إنفاق هذا المبلغ الكبير وهل معظمه يذهب للمكافآت والبدلات!

ألست معى أن المجلس في حاجة إلى إعادة نظر في تشكيله من وجوه جديدة لا تنتمى في الأساس إلى النشطاء والعاملين بحقوق الإنسان لتحقيق الحيدة والمصداقية والمساواة فليس مقبولًا ولا معقولًا أن يدافع المجلس عن حقوق المتهمين في قضايا عنف وإرهاب.. أو متظاهرين لم يحترموا القانون وفى نفس الوقت لا يهتم بحقوق الضحايا والمتضررين من عامة الشعب.. ثم أين حقوق الشهداء من ضباط وجنود الشرطة؟

وهل حقوق الإنسان للدفاع فقط عن المتهمين والسجناء؟! أم أنه يجب الاهتمام بحقوق الإنسان عامة في السكن والمواصلات والوظيفة والحياة الكريمة والصحة وكافة الخدمات والحقوق التي يجب أن يحصل عليها المواطن - أي مواطن - دون تمييز!

فعلًا.. أنا معك يا أستاذ نجاد أن المجلس القومى لحقوق الإنسان مواقفه ضعيفة.. وأضيف أنه غير عادل وينظر إلى الخارج في كل مواقفه وأتمنى إعادة تشكيله من جديد.. ولكن بشخصيات محايدة مستقلة عادلة فاعلة لديها رؤية.. ليكون المجلس معبرًا بالفعل عن حقوق الإنسان عامة دون تمييز.. أو أجندات خاصة!!

الجريدة الرسمية