رئيس التحرير
عصام كامل

الكحلاوي: من لا يستطيع حماية التراث المصري والإسلامي فليرحل

الدكتور محمد الكحلاوى
الدكتور محمد الكحلاوى

قال الدكتور محمد الكحلاوي رئيس مجلس إدارة المتحف الإسلامي، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، للإعلامي محمود الورواري، إن الأحجار بالنسبة لنا "ناطقة بتاريخ الأمة" ومن لا يدرك قيمتها فليجلس في بيته، مشيرًا إلى أن المسئولين يتعاملون مع التراث بما لا يتناسب مع قيمته فالمتحف الإسلامى يضم مقتنيات مكونة من 110 آلاف قطعة، مؤكدًا أن جميع مقتنيات المتحف ليس لها مثيل في العالم ولا تقدر بمال.

وأضاف الكحلاوي، خلال حواره ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء، أن المتحف الإسلامي تراث عربي وإنساني يجب على العالم كله حمايته، قائلا: من لا يسطيع حماية التراث المصري والإسلامي فليرحل.

وأوضح الكحلاوى أنه يشك في وجود حالات سرقة لمقتنيات المتحف، مشيرًا إلى أن الانفجار الدموي الإرهابي في محيط مديرية الأمن، الذي أزهق أرواح الأبرياء، مخلفًا وراءه جرحى سيدفع بعضهم ثمن تلك الجريمة البشعة لما تبقى من حياته، فتلك الكارثة تركت أيضًا مبنى المتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق القومية في حالة مؤسفة، وكأننا أمام طعنة مزدوجة نالت من البشر والحجر في آن واحد.

وتابع الكحلاوى أن هذا المبنى العريق أثر تاريخي تم إنشاؤه في ‏عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وافتتح عام 1903، وأصبح هذا المبنى بعد انتهاء ترميمه وتطويره أكبر متحف إسلامي في العالم وأصبحت دار الكتب والوثائق القومية أحد المعالم الحضارية الضخمة التي تضم بين جنباتها أخطر وأهم المخطوطات والخرائط التاريخية التي حفظت ذاكرة مصر والعالم العربي.

واسنطرد الكحلاوى إنه تقدم بمشروع قبل 11 شهرًا لحماية المتحف عبر السواتر الترابية في مشروع قدمه لوزير الآثار، وأعتذر وقتها والمشروع تم إعداده بالتعاون مع هيئة المشروعات في الوزارة، ولكن الوزارة تقاعست بحجة قلة الأموال المتاحة، مشيرًا إلى أن متحف ملوى كان لابد أن يكون جرس إنذار وهو يحتوى على 1200 قطعة.
وأشار إلى أن اللجنة التي رفضت المشروع الذي قدمناه بحجة التشويه أيضًا، أقول لها هل الأسهل التشويه أم التدمير؟ متهمًا الدولة بالتقصير في إدارة مرحلة دقيقة لا تقل خطورة عن أيام الحرب.

ودعا الكحلاوى الحكومة والمنظمات الدولية في حماية تراثنا لأن البلد تسرق مقتنياتها الأثرية.

وأوضح أن القوات منعته من دخول المتحف الإسلامي بالرغم من أنه رئيس المتحف.
الجريدة الرسمية