ندوة بمعرض الكتاب تناقش مؤلف للسفير اللبناني بمصر
عقدت قاعة «كاتب وكتاب» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ 45 اليوم الأربعاء، ندوة لمناقشة كتاب «الكاتب والسلطان.. من الفقيه إلى المثقف» بحضور مؤلف الكتاب السفير اللبناني لدى مصر الدكتور خالد زيادة.
وقال زيادة إن كتابه يعبر عن فترات من التاريخ العربى والمصرى، ويتناول عهد محمد على، وبعض طرق التصوف في العالم العربى وأهم المتصوفين، مثل رؤية "الجبرتى" للتصوف.
وأضاف زيادة أنه لم يدرس التاريخ في حياته، ولكنه درس الفلسفة ودرًّس علم الاجتماع لمدة 20 عاما، مشيرا إلى أنه كتب كتابه التاريخى برؤية فلسفية واجتماعية، موضحا أنه استخدم الثنائيات في كتابه بين الشرق والغرب، وبين أحوال المثقف الشرقى والغربى وتعامل السلطات الحاكمة معه، وأن استخدامه للثنائيات كان تلقائيا وليس متعمدا ربما لطبيعة دراسته.
وتطرق السفير إلى الحديث عن وضع الكاتب اللبنانى، مشيرا إلى أن لبنان تعانى من تقصير دعم الدولة للكتب والكتاب، موضحا أن الدولة اللبنانية لا تنتج الكتب، وإنما يتم إنتاج الكتب هناك بناءً على المبادرات الخاصة ودور النشر الخاصة، على عكس الحال في مصر الذي يشهد إنتاجا غزيرا للكتب من الجانبين الرسمى والخاص.
وحضر الندوة المؤرخ الدكتور محمد عفيفى، الذي أثنى على الكتاب ودوره في إظهار مدى الانعكاس الثقافى بين الشرق والغرب ودور ذلك في تقدم الثقافة في بلاد الشرق، ومشيرا إلى أهم النقاط التي تعرض لها الكتاب وهو إشكالية لماذا يصدق المواطن البسيط العالم ولا يصدق المثقف.
كما حضرت الندوة أستاذة التاريخ بجامعة القاهرة الدكتور إيمان عامر، التي قامت بعمل دراسة عن الكتاب تشيد فيها بأهمية الكتاب من الجانب التاريخى حيث يتناول المتغيرات التي حدثت نتيجة دخول الأتراك لبنان ومصر الأمر الذي أدى إلى خروج هذه البلدان عن عاداتها وتقاليدها، وكذلك تفاصيل التصوف في الشرق ومصالحة التصوف للفقه.
واستطردت "إيمان" حديثها عن الكتاب وتناوله فترة الحملة الفرنسية وكيف تعامل العلماء مع الحملة منهم من كان يدعو للتهدئة، ومنهم من كان يدعو للنضال، موضحة أن ذلك الأمر هو المستمر حتى الآن، وأن عمر مكرم كان له نصيب كبير في الحكم كشريك لمحمد على.